قالت الرئاسة الأوكرانية إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي لم يصب بـ"جروح بالغة"، بعد تعرض موكبه لحادث سير في كييف، الأربعاء.

وأضاف المتحدّث باسم الرئاسة سيرجي نيكيفوروف في بيان نُشر على فيسبوك، أن سيارة اصطدمت بسيارة الرئيس والسيارات المواكبة له، مشيراً إلى أن الفريق الطبي الذي كان مع الرئيس، قدم المساعدة الطبية اللازمة لسائق السيارة، ونقله إلى سيارة إسعاف.

وأشار إلى أن الطبيب فحص زيلينسكي، وأكد عدم وجود إصابات خطيرة، وفقاً للبيان، لافتاً إلى أن السلطات الأوكرانية تحقق في الحادثة.

وزار الرئيس الأوكراني مدينة إيزيوم الاستراتيجية التي استعادتها القوات الأوكرانية في هجوم مضاد، حيث وعد بـ"النصر"، في حين أكدت موسكو من جهتها أنها عازمة على مواصلة قصف أوكرانيا.

هذه أول زيارة للرئيس الأوكراني إلى منطقة خاركوف في شرق البلاد التي حرّرتها قواته بشكل شبه كامل في غضون 15 يوماً خلال الشهر الجاري.

وشهدت المدينة التي كان يبلغ عدد سكانها نحو 50 ألف نسمة قبل الحرب، معارك دامية في الربيع، قبل أن تستولي عليها موسكو وتحولها إلى منطقة استراتيجية لإمداد قواتها. وتشكل استعادة كييف للمنطقة نكسة للقوات الروسية.

وكتب زيلينسكي على تطبيق تليجرام: "لا نتقدّم سوى باتجاه واحد إلى الأمام، نحو النصر".

ونشرت الرئاسة الأوكرانية صوراً بدا فيها الرئيس محاطاً بمرافقين مسلحين وقد ارتدى ثياباً باللون الكاكي، وعلى كتفه شارة كتب عليها "أوكرانيا أو الموت".

وقارن الرئيس الأوكراني في مقطع فيديو الدمار في إيزيوم بمدينة بوتشا قرب كييف التي انسحبت منها القوات الروسية في الربيع مخلفةً جثث مدنيين تمت تصفيتهم. وتنفي موسكو ارتكاب هذه الانتهاكات.

وقال زيلينسكي متحدثاً باللغة الإنكليزية من دون أن يتهم القوات الروسية مباشرة: "الأمر نفسه: مبان مدمرة، وقتل أشخاص".

استهداف البنية التحتية

ومساءً اتهم زيلينسكي موسكو بضرب "البنية التحتية" في "كريفي ريج" في وسط أوكرانيا.

وقال المسؤول في الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو إن مدينة "كريفي ريج" مهددة بالفيضانات، بعد أن دمرت ضربة روسية البنية التحتية للمياه، وتسببت في فيضان أحد الأنهار.

وأضاف: "في مكان الضربة نلاحظ تدفقاً للمياه يبلغ 100 متر مكعب في الثانية، ما يمثل حجماً كبيراً. ويتغير مستوى المياه في (نهر) إنجوليه كل ساعة".

وأكدت السلطات المحلية أن سبعة صواريخ كروز أطلقت من طائرة ألحقت أضراراً بالغة بالبنية التحتية، وتسببت في انقطاع المياه، ولكن من دون أن تسفر عن وقوع إصابات.

ضربات روسية مكثفة

من جهته، أعلن الجيش الروسي الأربعاء، أنه قصف القوات الأوكرانية في أنحاء البلاد لاسيما في منطقة خاركوف، بعدما تسببت ضربات شنها في الأيام الماضية بانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في مناطق أوكرانية عدة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيانها اليومي: "نُفّذت ضربات مكثّفة في مناطق من بلدات دفوريتشنا وبالاكليا وكوبيانسك، استهدفت القوات الحيوية ومعدّات اللواءين 14 و93 التابعين للقوات المسلّحة الأوكرانية". كذلك استهدف قصف مدناً ومناطق عدة.

وأكدت السلطات المحلية سقوط شخصين في ميكولايف (جنوب) في قصف طال مبنيَين. كذلك سقط 5 مدنيين، الثلاثاء، في مدينة باخموت الواقعة في منطقة دونيتسك، والتي تحاول موسكو السيطرة عليها منذ أشهر، وفق حاكم المنطقة.

وفي منطقة دونيتسك، أبلغ الحاكم بافلو كيريلينكو عن قصف "على طول خط المواجهة". وأعلن حاكم منطقة لوغانسك المجاورة سيرغي غايداي أن القوات الروسية استعادت السيطرة على بلدة كريمينا.