بعدما شهدت العديد من المناطق في إيران خلال الأيام الماضية تظاهرات غضب نددت بمقتل الشابة الكردية مهسا أميني، أدانت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، القمع العنيف الذي تمارسه السلطات الإيرانية ضد المحتجين.
وأعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بالإنابة، ندى الناشف ، في بيان اليوم عن قلقها حول وفاة أميني ورد الفعل العنيف الذي جابهت به السلطات في التظاهرات التي أعقبت هذا الحادث.
"شرطة الأخلاق"
يذكر أن أميني المتحدرة من محافظة كردستان، كانت أوقفت في 13 سبتمبر الجاري، خلال زيارة لأقاربها في طهران من قبل ما يعرف بـ "شرطة الأخلاق" بحجة ارتداء "ملابس غير ملائمة"، لكنها سرعان ما دخلت في غيبوبة بعد ساعات على توقيفها، لتنقل لاحقا إلى مستشفى كسرى في طهران وتلفظ أنفاسها، الجمعة الفائت، بحسب ما أعلنت عائلتها.
ما دفع العديد من ناشطي حقوق الإنسان في البلاد، والمنظمات الحقوقية إلى اعتبار وفاتها "مشبوهة"، متهمين الأمن بالتورط في مقتلها.
والدها ينفي
فيما زعم وزير الداخلية أحمد وحيدي أن "مهسا كانت تعاني على ما يبدو من مشاكل صحية سابقة، وأجريت لها عملية جراحية في الدماغ حين كانت في الخامسة من العمر".
لكنّ والد الضحية نفى تلك المعلومات جملة وتفصيلا، مؤكدا أن ابنته كانت "بصحة ممتازة".
يشار إلى أن "شرطة الدينية" في إيران تفرض على النساء قيوداً مشددة في الملبس، بينها منعهن من ارتداء معاطف فوق الركبة أو سراويل ضيقة وسراويل جينز، إضافة إلى الملابس ذات الألوان الفاقعة، فضلا طبعا عن فرضها للحجاب الإجباري.