رويترز
أعلنت الصين الأربعاء، أنها مستعدة لبذل أقصى جهد للسعي من أجل "إعادة توحيد" سلمي مع تايوان.
ويأتي ذلك بعد أسابيع على مناورات عسكرية وتدريبات حربية ضخمة نفذتها بكين قرب تايوان، احتجاجاً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة.
وقال ما شياو قوانج، الناطق باسم مكتب شؤون تايوان في الصين، إن بلاده مستعدة لبذل أقصى الجهود لتحقيق "إعادة التوحيد" السلمي.
وأضاف: "يجب إعادة توحيد الوطن الأمّ وسيُوحّد حتماً". وشدد على أن تصميم الصين على حماية أراضيها لا يتزعزع، كما أفادت وكالة "رويترز".
"نظام اجتماعي مختلف"
واقترحت الصين على تايوان نموذج "دولة واحدة بنظامين"، على غرار الصيغة التي بموجبها عادت هونج كونج، وهي مستعمرة بريطانية سابقة، إلى الحكم الصيني في عام 1997.
وأشار الناطق باسم مكتب شؤون تايوان، خلال مؤتمر صحافي، إلى أن تايبيه يمكن أن تحظى بـ"نظام اجتماعي مختلف عن البرّ الرئيس" للصين، يضمن احترام أسلوب حياة مواطنيها، بما في ذلك الحريات الدينية. واستدرك أن ذلك يأتي "بشرط ضمان السيادة الوطنية والأمن ومصالح التنمية".
لكن استطلاعات للرأي تُظهر أن كل الأحزاب السياسية التايوانية رفضت هذا الاقتراح، الذي لا يحظى بأي دعم عام تقريباً، لا سيّما بعدما فرضت بكين قانون الأمن القومي على هونج كونج في عام 2020، إثر احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة شهدتها المدينة، ومناهضة للصين أحياناً، بحسب "رويترز".
قمة سنغافورة
رفضت الصين التحدث إلى الرئيسة التايوانية تساي إينج وين، منذ تولّت منصبها للمرة الأولى في عام 2016، معتبرة أنها انفصالية، علماً أن الأخيرة عرضت مرات حواراً بين الجانبين على أساس المساواة والاحترام المتبادل.
لكن سلف تساي، الرئيس ما ينج جيو، عقد اجتماعاً تاريخياً مع الرئيس الصيني شي جين بينج في سنغافورة عام 2015.
وأثناء المؤتمر الصحافي ذاته، رأى تشيو كايمينج، رئيس قسم الأبحاث في "مكتب العمل التايواني" بالحزب الشيوعي الحاكم في الصين، أن اجتماع سنغافورة أظهر "مرونة استراتيجية" تحلّت بها بكين إزاء تايوان.
وأضاف أن ذلك "أظهر للعالم أن الشعب الصيني على جانبَي المضيق، حكيم جداً وقادر بما يكفي على تسوية مشكلاتنا".
وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتلوّح باستعادتها، ولو بالقوة إن لزم الأمر. وفي عام 2005، أصدرت بكين قانوناً يمنحها أساساً قانونياً لتنفيذ عمل عسكري ضد الجزيرة، إذا انفصلت أو بدت على وشك ذلك.
وفي المقابل، ترفض الحكومة التايوانية مطالبات الصين بالسيادة على أراضيها، وتشدد على أن سكان الجزيرة وحدهم يقررون مستقبلهم.
وتعتبر الحكومة التايوانية أن مطالبات الصين بالسيادة باطلة، إذ أن الجزيرة لم تخضع أبداً لحكم "جمهورية الصين الشعبية".
{{ article.visit_count }}
أعلنت الصين الأربعاء، أنها مستعدة لبذل أقصى جهد للسعي من أجل "إعادة توحيد" سلمي مع تايوان.
ويأتي ذلك بعد أسابيع على مناورات عسكرية وتدريبات حربية ضخمة نفذتها بكين قرب تايوان، احتجاجاً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة.
وقال ما شياو قوانج، الناطق باسم مكتب شؤون تايوان في الصين، إن بلاده مستعدة لبذل أقصى الجهود لتحقيق "إعادة التوحيد" السلمي.
وأضاف: "يجب إعادة توحيد الوطن الأمّ وسيُوحّد حتماً". وشدد على أن تصميم الصين على حماية أراضيها لا يتزعزع، كما أفادت وكالة "رويترز".
"نظام اجتماعي مختلف"
واقترحت الصين على تايوان نموذج "دولة واحدة بنظامين"، على غرار الصيغة التي بموجبها عادت هونج كونج، وهي مستعمرة بريطانية سابقة، إلى الحكم الصيني في عام 1997.
وأشار الناطق باسم مكتب شؤون تايوان، خلال مؤتمر صحافي، إلى أن تايبيه يمكن أن تحظى بـ"نظام اجتماعي مختلف عن البرّ الرئيس" للصين، يضمن احترام أسلوب حياة مواطنيها، بما في ذلك الحريات الدينية. واستدرك أن ذلك يأتي "بشرط ضمان السيادة الوطنية والأمن ومصالح التنمية".
لكن استطلاعات للرأي تُظهر أن كل الأحزاب السياسية التايوانية رفضت هذا الاقتراح، الذي لا يحظى بأي دعم عام تقريباً، لا سيّما بعدما فرضت بكين قانون الأمن القومي على هونج كونج في عام 2020، إثر احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة شهدتها المدينة، ومناهضة للصين أحياناً، بحسب "رويترز".
قمة سنغافورة
رفضت الصين التحدث إلى الرئيسة التايوانية تساي إينج وين، منذ تولّت منصبها للمرة الأولى في عام 2016، معتبرة أنها انفصالية، علماً أن الأخيرة عرضت مرات حواراً بين الجانبين على أساس المساواة والاحترام المتبادل.
لكن سلف تساي، الرئيس ما ينج جيو، عقد اجتماعاً تاريخياً مع الرئيس الصيني شي جين بينج في سنغافورة عام 2015.
وأثناء المؤتمر الصحافي ذاته، رأى تشيو كايمينج، رئيس قسم الأبحاث في "مكتب العمل التايواني" بالحزب الشيوعي الحاكم في الصين، أن اجتماع سنغافورة أظهر "مرونة استراتيجية" تحلّت بها بكين إزاء تايوان.
وأضاف أن ذلك "أظهر للعالم أن الشعب الصيني على جانبَي المضيق، حكيم جداً وقادر بما يكفي على تسوية مشكلاتنا".
وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتلوّح باستعادتها، ولو بالقوة إن لزم الأمر. وفي عام 2005، أصدرت بكين قانوناً يمنحها أساساً قانونياً لتنفيذ عمل عسكري ضد الجزيرة، إذا انفصلت أو بدت على وشك ذلك.
وفي المقابل، ترفض الحكومة التايوانية مطالبات الصين بالسيادة على أراضيها، وتشدد على أن سكان الجزيرة وحدهم يقررون مستقبلهم.
وتعتبر الحكومة التايوانية أن مطالبات الصين بالسيادة باطلة، إذ أن الجزيرة لم تخضع أبداً لحكم "جمهورية الصين الشعبية".