شملت صفقة تبادل الأسرى التي جرت، الأربعاء، بين كييف وموسكو، بوساطة سعودية، اسم السياسي الأوكراني فيكتور مدفيدتشوك، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكانت أوكرانيا أعلنت في وقت سابق أنها أفرجت عن 55 أسير حرب مقابل إفراج روسيا عن 215 أسيرا.

وهذه أضخم صفقة تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا منذ اندلاع الحرب بين البلدين في 24 فبراير الماضي.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه في إطار عملية التبادل هذه التي "استغرق الإعداد لها فترة طويلة"، أطلقت موسكو سراح خمسة قادة عسكريين هم "أبطال خارقون"، من بينهم قادة في كتيبة آزوف التي دافعت عن مصنع آزوفستال للصلب، وفق "فرانس برس".

وتمت صفقة التبادل بوساطة سعودية، وأعرب مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، عن شكره للسعودية في إبرام الصفقة التي شملت إطلاق سراح مواطنين أميركيين، كما وجه شكره إلى كييف.

وكان من بين المفرج عنهم، السياسي ورجل الأعمال الأوكراني، فيكتور مدفيدتشوك، اعتقل بعيد وقوع الحرب بينما كان يحاول الهروب من أوكرانيا، علما بأنه كان قيد الإقامة الجبرية قبل اندلاعها، لكن هرب منها.

وحظرت السلطات الأوكرانية حزب "المنصة المعارضة-من أجل الحياة" الذي كان مدفيدتشوك قياديا فيه، ويعرف عن مدفيدتشوك صلته الوثقية بالرئيس بوتين، حتى أنه يوصف بـ"رجل بوتين" في أوكرانيا.

ومع اندلاع الحرب، تردد اسم مدفيدتشوك كمرشح محتمل لقيادة حكومة مؤقتة موالية لروسيا في كييف، في حال تمكن موسكو من إسقاط نظام زيلينسكي.

وفي وقت سابق، رفضت روسيا إجراء تبادل أسرى مع أوكرانيا يتم بموجبه الإفراج عن مدفيدتشوك، على اعتبار أنه مواطن أجنبي.