اعتقلت الأجهزة الأمنية الإيرانية العشرات من النشطاء المدنيين والسياسيين والصحافيين وسط احتجاجات عارمة عمت البلاد في إيران منذ سبعة أيام.

وشهدت مدن مختلفة في إيران، منذ يوم السبت الماضي، احتجاجات حاشدة رداً على مقتل الفتاة الكردية جينا (مهسا أميني) بعد اعتقالها بواسطة دورية الإرشاد ونقلها إلى مخفر شرطة الآداب في طهران.

ولم تتوقف المظاهرات التي تتجدد كل مساء وتستمر حتى ساعات متأخرة بعد منتصف الليل، وتدقع قوات الأمن بالإضافة إلى قمع المحتجين، بمداهمة منازل النشطاء المدنيين والسياسيين والصحافيين.

وحسب موقع "إيران إمروز"، فإن الناشط حسين رونقي من بين آخر هؤلاء المعتقلين، ويقول أقاربه إن عناصر الأمن جاءوا إلى منزله خلال مقابلته مع قناة "إيران إنترناشيونال"، واصطحبوه معهم بعد المقابلة.

قبل ذلك بساعات، نُشرت تقارير عن اعتقال الناشط السياسي الإصلاحي محمد رضا جلالي بور، حيث أطلق بعد وفاة مهسا أميني، حملات على شبكة التواصل الاجتماعي إنستغرام للاحتجاج على دورية الآداب والحجاب القسري.

واعتقلت السلطات يوم الخميس، النشطاء السياسيين، روح الله نخعي وزهراء توحيدي، وهدى توحيدي وعلي رضا خوشبخت.

ومن بين الناشطات الكرديات تم اعتقال جينا مدرس كرجي في سنندج وإيفين راستي في مريوان، وليلى صالحي في بيجار، وأما منصورة موسوي فقد اعتقلت في مدينة مشهد بشمال شرقي إيران.

كما شملت حملة الاعتقالات النشطاء الطلاب، ومن بينهم علي رضا صبريان أمين الجمعية الإسلامية لكلية العلوم الطبية بجامعة مشهد، وبرديا شكوري فرد طالب فرع الاقتصاد بجامعة طهران، ومهرداد أرندان الطالب في كلية الاقتصاد في جامعة العلامة طباطبائي، ومحمد نوري طالب الماجستير في الاقتصاد بجامعة طهران، ومحمد عرب أمين لجنة الثقافة والحضارة الإسلامية بجامعة نوشيرواني بمدينة بابول، وبهروز شيربيجي طالب بكالوريوس في علم الاجتماع بجامعة العلامة طباطبائي، وفرهاد شجاع حيدري طالب ماجستير في فرع الخدمة الاجتماعية.

وبحسب تقرير الموقع الوطني الديني، فقد تم اعتقال السيدات فرانك رفيعي، وباران سعيدي، ماهرو هدايتى، وآزاده جماعتي، وبهار زنجي بند، وغشين محمديان، وريزان أحمدي في كردستان.

وقبل ذلك بيوم أي في يوم الأربعاء فقد تم اعتقال الصحافية في صحيفة شرق الإصلاحية "نیلوفر حامدی" وكانت حامدي تتابع الحالة الصحية لمهسا أمینی في مستشفى كسرى ونشرت عدة تقارير عنها.