اتسعت رقعة الاحتجاجات في إيران على إثر مقتل الفتاة الكردية، مهسا أميني، لتضم في صفوفها داعمين لها من كتاب وصحافيين ورياضيين ومؤخراً السينمائيين.

فقد أصدر عدد من السينمائيين الإيرانيين بياناً موجها لقوات الأمن الإيرانية، يحمل عنوان "ألقوا بنادقكم أرضاً"، مطالبين قوات الأمن بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين.

كما أوضحوا أن "تلك البنادق التي سُلمت للأمن، تم شراؤها بأموال الشعب للدفاع عنه"، مطالبين بعدم توجيهها إلى المحتجين.

"لا للاستبداد"

إلى ذلك، أكد الموقعون على البيان أنهم "يسيرون خلف الشباب وحملة رايات حركة التغيير الضخمة"، على حد تعبيرهم.

وشددوا على أن الاحتجاجات الحالية "لا تقبل بأي نوع من الاستبداد والولاية (ولاية الفقيه) والديكتاتورية المنتهية صلاحيتها".

يشار إلى أن حوالي 100 سينمائي من ممثلة وممثل ومخرجة ومخرج وقعوا على البيان، من بينهم منيجة حكمت، وزهراء أمير إبراهيمي، وبجاه آهنغراني، وبرويز كيمياوي، وعبد الرضا كاهاني، ومصطفى عزيزي.

دعم الاحتجاجات

أتى هذا البيان اليوم، بعد آخر لسينمائيين وممثلين وفنانين تلفزيونيين في الأيام الأخيرة، من بينهم كتايون رياحي وشبنم فرشادجو ومسعود كيميايي ومهران مديري وشهاب حسيني وهومن سيدي ونويد محمد زاده، الذين أعلنوا دعمهم للاحتجاجات.

وأثار دعم الفنانين والشخصيات المشهورة للاحتجاجات غضب السلطات الحكومية التي ردت بشعارات مناهضة لهم على هامش صلاة الجمعة في طهران والتي تقام من قبل السلطات الرسمية.

يذكر أن الاحتجاجات المتواصلة في إيران دخلت يومها التاسع الأحد، واعتمدت فيها السلطات على كافة الأساليب لقمع المتظاهرين.

فمن الضرب إلى إطلاق الرصاص الحي عمداً مرورا بقطع الإنترنت، وثق العديد من الناشطين أساليب الأمن في التعاطي مع التظاهرات التي رأى مراقبون للشأن الإيراني أنها الأقوى منذ عام 2019.