أصدرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض (CDC)، نصيحة استشارية بعد زيادة عدد الأطفال في المستشفيات بسبب أمراض الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك فيروس EV-D68.
وفي حين أن معظم الحالات التاريخية المصابة بهذا الفيروس اقتصرت على الولايات المتحدة، إلا أنه من المعروف سابقًا أن العدوى انتشرت إلى أوروبا.
وأشار مركز السيطرة على الأمراض، إلى أن الفيروس المعوي D68 ينتشر عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس أو يلمس سطحًا يلمسه الآخرون بعد ذلك، مضيفا: "بشكل عام، الرضع والأطفال والمراهقون هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروسات المعوية والمرض، لأنهم لا يتمتعون بعد بالحصانة من التعرض السابق لهذه الفيروسات".
وتابع المركز: "يمكن أن يصاب البالغون بالفيروسات المعوية، لكن من المرجح ألا تظهر عليهم أعراض أو تكون أعراض خفيفة"، ونصح المركز الأطباء في الولايات المتحدة بالنظر في D68 كسبب محتمل عند إصابة أي طفل بمرض تنفسي حاد وشديد، مع أو بدون حمى، وفقا لصحيفة "إكسبريس" البريطانية.
وأضاف المركز أن الأطفال الذين يعانون من أعراض شديدة، مثل ضيق التنفس وصعوبة التنفس يجب أن يؤخذوا لتلقي الرعاية الطبية في أسرع وقت ممكن، محذرا من أن الأطفال المصابين بالربو معرضون بشكل أكبر للإصابة بمرض حاد عند الإصابة بالفيروس المعوي D68.
وفي الوقت نفسه، تم تشجيع الجمهور على اتخاذ الاحتياطات الأساسية للحماية من D68 وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، ويشمل ذلك غسل اليدين بانتظام، وتغطية السعال والعطس بمنديل ورقي، وتجنب الاتصال الوثيق بالمرضى والبقاء في المنزل عند الشعور بتوعك.
وشهد الفيروس المعوي D68، الذي سُجل لأول مرة في كاليفورنيا عام 1962، ارتفاعًا في أعداد الحالات منذ عام 2001.
وقال خبراء مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن معظم حالات D68 لا تسبب أي أعراض أو أعراض خفيفة فقط، مثل الأوجاع والسعال والسيلان، وتم الإبلاغ عن الحمى في نحو نصف جميع الحالات.
ومع ذلك، في حالات نادرة، يُعتقد أن الفيروس يؤثر على النخاع الشوكي، ما يؤدي إلى ضعف العضلات والشلل أحيانا، في حالة تُعرف باسم "التهاب النخاع الرخو الحاد"، وفي حين يُعتقد أن هذه الحالة لها أسباب أخرى مختلفة، فقد لوحظت 90% من الحالات المعروفة لدى الأطفال الصغار.
ويعد تتبع انتشار EV-D68 أمرًا صعبًا لأن غالبية المستشفيات ومكاتب الأطباء في الولايات المتحدة لا تجري الاختبارات اللازمة لتشخيص نوع معين من الفيروسات المعوية.