يجتمع مسؤولون دفاعيون من أكثر من 40 دولة في بروكسل، الأربعاء، لمناقشة عدد أنظمة الصواريخ طويلة المدى والدفاعات الجوية اللازمة لقلب مسار الحرب في أوكرانيا والوقت اللازم لتصنيعها، في حين تضغط الولايات المتحدة على دول الاتحاد الأوروبي لزيادة وتسريع الدعم المالي لكييف، حسبما قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.
وتوقعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن تركز اجتماعات "مديري التسليح الوطني"، وفق وصف وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، التي تعقد هذا الأسبوع في مقر حلف شمال الأطلسي "الناتو" على تكثيف إنتاج الأسلحة، ليس فقط لأوكرانيا، بل لتلبية الطلب الأطول أجلاً للجيوش في جميع أنحاء العالم.
وتُعقد الاجتماعات تحت رعاية مجموعة الاتصال الدفاعي الأوكرانية التي أنشأتها وزارة الدفاع الأميركية في الأشهر التالية للغزو الروسي وتضم نحو 50 دولة، إذ تجمع المجموعة كبار القادة العسكريين المدنيين والنظاميين من الدول الأعضاء في اجتماعات شهرية لمناقشة تسليح أوكرانيا.
وتقود الولايات المتحدة، التي أرسلت مساعدات عسكرية لأوكرانيا تبلغ قيمتها أكثر من 15 مليار دولار، المحادثات التي تضم الحلفاء في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرج في الاجتماع التمهيدي، الثلاثاء: "علينا مواصلة العمل معاً كحلفاء في الناتو ومع المؤسسات الصناعية لإعادة ملء مخزوننا من الذخائر وتزويد أوكرانيا بالدعم الذي تحتاجه، ما دامت أوكرانيا في حاجة إليها".
ويأتي الاجتماع، في وقت يحشد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مئات الآلاف من القوات للمضي قدماً في الحرب التي بدأت في فبراير الماضي، ولا تُظهر أي علامات على قرب انتهائها.
"تسريع الإنتاج"
وقال مسؤول أميركي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، إنه من غير المرجح أن تُتخذ قرارات نهائية بشأن الأسلحة التي قد تتلقاها أوكرانيا في المستقبل أثناء الاجتماعات.
ولم يحدد المسؤول الأسلحة التي يُمكن إرسالها مستقبلاً إلى ترسانة أوكرانيا، أو ما إذا كانت الأسلحة ستتضمن منظومة الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى، الطلب الأوكراني الذي رفضته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
لكنه أشار إلى الحاجة لتصنيع "سبطانات" بديلة لمدافع "هاوتزر" من عيار 155 ملم (الجزء الأنبوبي من الأسلحة)، وأغلفة فولاذية لقذائف المدفعية كأولويات لتسليح أوكرانيا، واصفاً المحادثات بأنها "محاولة لتجميع الموارد لإنتاج المزيد من هذه العناصر بسرعة".
وطلب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من الولايات المتحدة تزويد بلاده بصواريخ بعيدة المدى يُمكنها التحليق لمسافة 190 ميلاً والوصول إلى الأراضي الروسية، لكن البيت الأبيض تردد في إرسال هذه الأسلحة، خوفاً من أن يدفع ذلك بوتين إلى تصعيد الصراع.
وعلى نطاق أوسع، سيبحث مسؤولو الدفاع عن طرق تجمعهم، من خلال إقامة ومشاركة أنظمة الأسلحة لمواجهة التهديدات لسنوات قادمة، إذ سيتطلب ذلك من المقاولين الدفاعيين "تسريع الإنتاج" من خلال تقليل القيود المفروضة على سلاسل التوريد.
تسريع الدعم المالي
وفي نفس السياق، قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تضغط على دول الاتحاد الأوروبي لتسريع وزيادة الدعم المالي المُقدم لأوكرانيا، في وقت يبحث فيه صندوق النقد الدولي، سبلاً جديدة لإرسال الأموال إلى كييف.
وأعرب مسؤولون بارزون في إدارة بايدن عن شعورهم بـ "الإحباط" في بروكسل بسبب بطء صرف المساعدات الأوروبية لكييف، وطالبوا بروكسل (الاتحاد الأوروبي) بوضع "آلية نظامية" للدعم المالي.
وقال مسؤول أميركي إن واشنطن كانت "على اتصال مستمر" مع المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لمناقشة الحاجة إلى "الإسراع بتقديم المساعدات الاقتصادية التي وُعد بها إلى أوكرانيا".
وأضاف: "نكرر دعوتنا لجميع شركاء أوكرانيا لتقديم المساعدة بشكل أسرع وزيادة التزاماتهم وإعطاء الأولوية للمساعدات المُقدمة في شكل منح على القروض".
وترغب الولايات المتحدة في زيادة دعم الاقتصاد الأوكراني، في وقت تسعى فيه أوكرانيا إلى استعادة الأراضي من القوات الروسية في جنوب شرقي البلاد.
جهود أميركية وأوروبية
واستغلت واشنطن الاجتماعات التي عُقدت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، لحض شركائها الأوروبيين على إصلاح القيود التي تعرقل المساعدات المالية، وفقاً لمسؤول أوروبي مطلع على المناقشات.
وقال مسؤول آخر في الاتحاد، إن رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، التقى برئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، للتأكيد على حاجة كييف إلى 3.5 مليار يورو شهرياً.
وقدمت الولايات المتحدة مساعدات اقتصادية إلى أوكرانيا بقيمة 8.5 مليار دولار، وطلبت من الكونجرس تقديم منح إضافية بقيمة 4.5 مليار دولار.
من جانبه، قدم الاتحاد الأوروبي لكييف مليار يورو من أصل 9 مليارات يورو تعهد الاتحاد بتقديمها لأوكرانيا في مايو الماضي، ووافق الاتحاد على تقديم 5 مليارات يورو هذا الشهر، لكنه لم يصرفها بعد، ويأمل الاتحاد في دفع المليارات الثلاثة المتبقية بحلول نهاية العام الجاري.
وفي هذا السياق، قال مسؤول أميركي بارز: "نتطلع إلى أن يبدأ الاتحاد الأوروبي في تسليم المساعدات التي تعهد بها بقيمة 5 مليارات يورو اعتباراً من الشهر المقبل. وندعوه إلى الإسراع في تطوير آلية نظامية لمواصلة تقديم الدعم لميزانية أوكرانيا من الآن فصاعداً".
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية: "من المهم التأكيد على أن حزمة استثنائية بهذا الحجم تتطلب إدارة دقيقة للميزانية، لضمان تغطية أي مخاطر على الميزانية بشكل كافٍ. وهذا يتطلب دراسة متأنية، وبالتالي يتطلب مزيداً من الوقت".
وبشكل منفصل، يدرس صندوق النقد الدولي سبلاً لتعزيز مساعداته الفورية إلى كييف بالتوازي مع المضي قدماً في تقديم برنامج إقراض شامل من شأنه إخضاع أوكرانيا إلى شروط اقتصادية ومالية معينة.
{{ article.visit_count }}
وتوقعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن تركز اجتماعات "مديري التسليح الوطني"، وفق وصف وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، التي تعقد هذا الأسبوع في مقر حلف شمال الأطلسي "الناتو" على تكثيف إنتاج الأسلحة، ليس فقط لأوكرانيا، بل لتلبية الطلب الأطول أجلاً للجيوش في جميع أنحاء العالم.
وتُعقد الاجتماعات تحت رعاية مجموعة الاتصال الدفاعي الأوكرانية التي أنشأتها وزارة الدفاع الأميركية في الأشهر التالية للغزو الروسي وتضم نحو 50 دولة، إذ تجمع المجموعة كبار القادة العسكريين المدنيين والنظاميين من الدول الأعضاء في اجتماعات شهرية لمناقشة تسليح أوكرانيا.
وتقود الولايات المتحدة، التي أرسلت مساعدات عسكرية لأوكرانيا تبلغ قيمتها أكثر من 15 مليار دولار، المحادثات التي تضم الحلفاء في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرج في الاجتماع التمهيدي، الثلاثاء: "علينا مواصلة العمل معاً كحلفاء في الناتو ومع المؤسسات الصناعية لإعادة ملء مخزوننا من الذخائر وتزويد أوكرانيا بالدعم الذي تحتاجه، ما دامت أوكرانيا في حاجة إليها".
ويأتي الاجتماع، في وقت يحشد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مئات الآلاف من القوات للمضي قدماً في الحرب التي بدأت في فبراير الماضي، ولا تُظهر أي علامات على قرب انتهائها.
"تسريع الإنتاج"
وقال مسؤول أميركي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، إنه من غير المرجح أن تُتخذ قرارات نهائية بشأن الأسلحة التي قد تتلقاها أوكرانيا في المستقبل أثناء الاجتماعات.
ولم يحدد المسؤول الأسلحة التي يُمكن إرسالها مستقبلاً إلى ترسانة أوكرانيا، أو ما إذا كانت الأسلحة ستتضمن منظومة الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى، الطلب الأوكراني الذي رفضته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
لكنه أشار إلى الحاجة لتصنيع "سبطانات" بديلة لمدافع "هاوتزر" من عيار 155 ملم (الجزء الأنبوبي من الأسلحة)، وأغلفة فولاذية لقذائف المدفعية كأولويات لتسليح أوكرانيا، واصفاً المحادثات بأنها "محاولة لتجميع الموارد لإنتاج المزيد من هذه العناصر بسرعة".
وطلب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من الولايات المتحدة تزويد بلاده بصواريخ بعيدة المدى يُمكنها التحليق لمسافة 190 ميلاً والوصول إلى الأراضي الروسية، لكن البيت الأبيض تردد في إرسال هذه الأسلحة، خوفاً من أن يدفع ذلك بوتين إلى تصعيد الصراع.
وعلى نطاق أوسع، سيبحث مسؤولو الدفاع عن طرق تجمعهم، من خلال إقامة ومشاركة أنظمة الأسلحة لمواجهة التهديدات لسنوات قادمة، إذ سيتطلب ذلك من المقاولين الدفاعيين "تسريع الإنتاج" من خلال تقليل القيود المفروضة على سلاسل التوريد.
تسريع الدعم المالي
وفي نفس السياق، قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تضغط على دول الاتحاد الأوروبي لتسريع وزيادة الدعم المالي المُقدم لأوكرانيا، في وقت يبحث فيه صندوق النقد الدولي، سبلاً جديدة لإرسال الأموال إلى كييف.
وأعرب مسؤولون بارزون في إدارة بايدن عن شعورهم بـ "الإحباط" في بروكسل بسبب بطء صرف المساعدات الأوروبية لكييف، وطالبوا بروكسل (الاتحاد الأوروبي) بوضع "آلية نظامية" للدعم المالي.
وقال مسؤول أميركي إن واشنطن كانت "على اتصال مستمر" مع المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لمناقشة الحاجة إلى "الإسراع بتقديم المساعدات الاقتصادية التي وُعد بها إلى أوكرانيا".
وأضاف: "نكرر دعوتنا لجميع شركاء أوكرانيا لتقديم المساعدة بشكل أسرع وزيادة التزاماتهم وإعطاء الأولوية للمساعدات المُقدمة في شكل منح على القروض".
وترغب الولايات المتحدة في زيادة دعم الاقتصاد الأوكراني، في وقت تسعى فيه أوكرانيا إلى استعادة الأراضي من القوات الروسية في جنوب شرقي البلاد.
جهود أميركية وأوروبية
واستغلت واشنطن الاجتماعات التي عُقدت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، لحض شركائها الأوروبيين على إصلاح القيود التي تعرقل المساعدات المالية، وفقاً لمسؤول أوروبي مطلع على المناقشات.
وقال مسؤول آخر في الاتحاد، إن رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، التقى برئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، للتأكيد على حاجة كييف إلى 3.5 مليار يورو شهرياً.
وقدمت الولايات المتحدة مساعدات اقتصادية إلى أوكرانيا بقيمة 8.5 مليار دولار، وطلبت من الكونجرس تقديم منح إضافية بقيمة 4.5 مليار دولار.
من جانبه، قدم الاتحاد الأوروبي لكييف مليار يورو من أصل 9 مليارات يورو تعهد الاتحاد بتقديمها لأوكرانيا في مايو الماضي، ووافق الاتحاد على تقديم 5 مليارات يورو هذا الشهر، لكنه لم يصرفها بعد، ويأمل الاتحاد في دفع المليارات الثلاثة المتبقية بحلول نهاية العام الجاري.
وفي هذا السياق، قال مسؤول أميركي بارز: "نتطلع إلى أن يبدأ الاتحاد الأوروبي في تسليم المساعدات التي تعهد بها بقيمة 5 مليارات يورو اعتباراً من الشهر المقبل. وندعوه إلى الإسراع في تطوير آلية نظامية لمواصلة تقديم الدعم لميزانية أوكرانيا من الآن فصاعداً".
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية: "من المهم التأكيد على أن حزمة استثنائية بهذا الحجم تتطلب إدارة دقيقة للميزانية، لضمان تغطية أي مخاطر على الميزانية بشكل كافٍ. وهذا يتطلب دراسة متأنية، وبالتالي يتطلب مزيداً من الوقت".
وبشكل منفصل، يدرس صندوق النقد الدولي سبلاً لتعزيز مساعداته الفورية إلى كييف بالتوازي مع المضي قدماً في تقديم برنامج إقراض شامل من شأنه إخضاع أوكرانيا إلى شروط اقتصادية ومالية معينة.