قناة 12 العبرية
أعطى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، الضوء الأخضر لاغتيال قيادات "الجهاد الإسلامي" وكتائب "شهداء الأقصى" وحركة "حماس" في الضفة الغربية بضربات جوية.

وجاء الإعلان وسط تهديدات بتكثيف حملة المداهمات الليلية لمدينة نابلس، شمالي الضفة، في محاولة لإلقاء القبض على مقاومين مطلوبين لسلطات تل أبيب.

وذكرت قناة 12 العبرية مساء الأربعاء، أن كوخافي وافق على استخدام سلاح الجو والطائرات المسيرة الهجومية لتنفيذ اغتيالات في الضفة، في إجراء لم يتخذ منذ سنوات طويلة، وذلك "إذا لم تكن هناك طريقة أخرى" للتعامل مع الشبان الفلسطينيين المسلحين.

وكشفت أن الجيش الإسرائيلي خطط لاستخدام مسيرة هجومية لتنفيذ اغتيال خلال عمليته العسكرية التي نفذها في مخيم جنين صباح الأربعاء، والتي قتل خلالها الشبان عبد فتحي خازم، ومحمد محمود الونة، وأحمد نظمي علاونة، ومحمد أبو ناعسة.

وأشار إلى أن الجيش امتنع عن استخدام المسيّرة لقصف مواقع في جنين "في آخر لحظة"، نظرا لبطلان الحاجة لذلك، ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل في هذا الشأن.

وأضاف المصدر أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن "الاضطرابات" في الضفة قد تستمر لأيام، الأمر الذي قد يدفع الجيش إلى وقف التدريبات العسكرية في المنطقة وتعزيز قواته في الضفة.

وادعت أجهزة الأمن الإسرائيلية أن "العملية العسكرية في جنين نجحت في إحباط عملية كبيرة" ضد قواته.

وقال إن الشاباك وأجهزة الأمن الإسرائيلية تلقت العديد من الإنذارات حول التخطيط لتنفيذ عمليات "كبيرة" ضد أهداف إسرائيلية خلال الفترة المقبلة، ولفت إلى أن ذلك قد يؤدي إلى توسيع عمليات الاحتلال العسكرية في مدن وبلدات الضفة المحتلة خلال الأيام المقبلة.

وأجرى كوخافي مساء الأربعاء، جلسة مداولات لتقييم الوضع الأمني في الضفة المحتلة، بمشاركة كبار قيادات الجيش في قيادة المنطقة الوسطى في القدس، وذلك في أعقاب العدوان على مخيم جنين، وفي ظل حالة التأهب التي كانت أبيب قد رفعتها إلى أعلى مستوى بالتزامن مع فترة الأعياء اليهودية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، أن الجيش الإسرائيلي حذر السلطة الفلسطينية من التراخي في تنفيذ حملة اعتقالات مطلوبين في مدينة نابلس، مهددا باقتحام مدينة نابلس كل ليلة إذا ما امتنعت أجهزة أمن السلطة عن القيام بذلك.