فرضت أستراليا، الأحد، عقوبات مالية وحظر سفر على 28 من الانفصاليين والوزراء والمسؤولين الكبار الذين عينتهم روسيا بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين ضم 4 مناطق أوكرانية قبل أيام، في حين أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقد محادثات في موسكو وكييف، هذا الأسبوع، بشأن إنشاء منطقة حماية حول محطة زابوروجيا للطاقة النووية.وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقييمها بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، الأحد، إن الانسحاب الروسي من منطقة ليمان شرق أوكرانيا يمثل "نكسة سياسية"، الأمر الذي يرجح "زيادة الضغط على القادة العسكريين الروس"، بينما أعلنت ألمانيا أنها ستسلم أوكرانيا أول نظام من بين 4 أنظمة دفاع جوية متطورة، خلال الأيام المقبلة.وأعلنت الخارجية الأسترالية، في بيان، أن العقوبات الجديدة استهدفت الأفراد الذين قالت الحكومة الأسترالية إنهم "ينتهكون القانون الدولي لإضفاء الشرعية على تصرفات روسيا في أوكرانيا من خلال الاستفتاءات الزائفة والتضليل والترهيب".ونقل البيان عن الوزيرة بيني وونج، قولها إن "العقوبات الإضافية تعزز اعتراض أستراليا القوي على تصرفات الرئيس بوتين وأولئك الذين ينفذون أوامره".وتابعت: "المناطق الأوكرانية التي تحتلها القوات الروسية حالياً هي ذات سيادة لأوكرانيا. ولن يغير استفتاء وهمي ذلك".يأتي ذلك بعدما أعلن بوتين، الجمعة، انضمام 4 مناطق أوكرانية (زابوروجيا وخيرسون جنوباً ولوغانسك ودونيتسك شرقاً) إلى الاتحاد الروسي، بعد إجراء موسكو استفتاءات لتقرير المصير في تلك المناطق، أدانتها كييف والحكومات الغربية ووصفتها بأنها "غير قانونية وإجبارية"."نكسة سياسية كبيرة"ميدانياً، قالت وزارة الدفاع البريطانية في تقييمها بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، الأحد، إن الانسحاب الروسي من منطقة ليمان شرق أوكرانيا يمثل "نكسة"، لاعتبارها طريقاً رئيسياً يعبر نهر سيفرسكي دونيتس، الذي تحاول روسيا من خلاله تعزيز دفاعاتها.وأضافت في سلسلة تغريدات عبر تويتر: "انسحبت القوات الروسية في مدينة ليمان دونيتسك أوبلاست في مواجهة التقدم الأوكراني، إذ من المحتمل أن يتم الدفاع عن البلدة من قبل عناصر من مناطق عسكرية غربية ووسطى في روسيا".وتابعت: "ربما تعرضت مجموعات من جنود الاحتياط الذين تم حشدهم طواعية لخسائر فادحة، حيث انسحبت على طول الطريق الوحيد خارج البلدة الذي لا يزال في أيدي الروس".ولفتت الوزارة إلى أنه من الناحية التشغيلية، فإن بلدة ليمان "تعد طريقاً مهماً لأنه يقود طريقاً رئيسياً يعبر نهر سيفرسكي دونيتس، والذي تحاول روسيا من خلاله تعزيز دفاعاتها"، مشيرة إلى أن الانسحاب الروسي يعد "نكسة سياسية كبيرة"، مرجحة زيادة الضغط على كبار القادة الروس بعد تلك الخسائر الميدانية.وانسحبت القوات الروسية من بلدة ليمان في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، بعد يوم واحد من إعلان انضمام المنطقة للاتحاد الروسي إلى جانب 3 مناطق أخرى، فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن جيشه سيستعيد مدناً أخرى، الأسبوع المقبل.منطقة حماية زابوروجيافي السياق، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السبت، إن رئيس الوكالة رافاييل جروسي سيعقد محادثات في موسكو وكييف، هذا الأسبوع، بشأن إنشاء منطقة حماية حول محطة زابوروجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.وقالت الوكالة في بيان، إن "جروسي يواصل مشاوراته والجهود الأخرى الرامية إلى الاتفاق على منطقة أمان وأمن نووي حول زابوروجيا وتنفيذها في أقرب وقت ممكن. ومن المتوقع أن يسافر إلى كييف وموسكو هذا الأسبوع".وكان جروسي، قال الاثنين، إن الوكالة مستعدة لمواصلة المشاورات لإنشاء منطقة عازلة لحماية محطة زابوروجيا النووية مع أوكرانيا وروسيا، خلال الأسبوع الجاري.أسلحة ألمانيةوفي نطاق الدعم الغربي لأوكرانيا، أعلنت ألمانيا، السبت، أنها ستسلم أول نظام من بين 4 أنظمة دفاع جوية متطورة لأوكرانيا خلال الأيام المقبلة.وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبريشت، خلال زيارة غير معلنة لمدينة أوديسا الأوكرانية، السبت، إن ألمانيا "ستسلم أول نظام من بين 4 أنظمة دفاع جوية متطورة من طراز (أي أر إي إس-تي) إلى أوكرانيا في الأيام المقبلة، للمساعدة في التصدي لهجمات الطائرات المسيرة".وأضافت في تصريح لقناة "إيه أر دي" التلفزيونية: "في غضون أيام قليلة سنقدم نظام الدفاع الجوي أي أر إي إس-تي الحديث للغاية. إنه مهم للغاية للتصدي للطائرات المسيرة بشكل خاص".ومع انطلاق صفارات الإنذار من الغارات الجوية في المدينة الساحلية، أجرت لامبريشت محادثات مع نظيرها الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في مخبأ تحت الأرض، وكانت قد مددت زيارة لمولدوفا المجاورة لحضور الاجتماع.وتواجه ألمانيا دعوات لزيادة دعمها لأوكرانيا، بما في ذلك من خلال إرسال أسلحة هجومية مثل الدبابات الحديثة التي تقول كييف إنها تحتاجها لمهاجمة القوات الروسية.لكن برلين، قاومت حتى الآن مثل هذه الدعوات بحجة أن مثل هذه التحركات من شأنها "تصعيد الموقف"، مشيرة إلى أنه لم ترسل أي دولة أخرى حتى الآن دبابات أكثر حداثة من المخزونات السوفيتية القديمة التي أرسلتها دول حلف وارسو السابقة.وشهدت أوكرانيا عدداً أكبر من الهجمات بمسيرات من طراز "كاميكازي" إيرانية الصنع في الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى سقوط قتلى وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90