التهديدات الروسية المتكررة بشأن استخدام السلاح النووي، وإن ربطتها بعقيدتها النووية المنصوص عليها، جعلت العالم يقف على قدميه، ويتلقف كل إشارة أو إيماءة تذهب باتجاه القلق على مصير البشرية في مرحلة عصيبة.

آخر ما يتعلق بهذا الملف لم يأت من جبهة أوكرانيا، بل من مكان أبعد كثيراً، القطب الشمالي. فحلف الناتو حذّر اليوم أعضاءه، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «ربما يكون قد نشر غواصة نووية ضخمة، تحمل أسلحة مدمرة قادرة على إحداث تسونامي نووي» وإغراق مدن ساحلية.

واختفت غواصة بيلغورود النووية، التي تعرف أيضاً باسم «غواصة يوم القيامة»، وهي واحدة من أضخم الغواصات في العالم، من قاعدتها الرئيسية في القطب الشمالي. ويعني هذا أن الغواصة قد تكون في طريقها إلى بحر كارا لاختبار القنبلة النووية التي تحملها «بوسيدون»، وفقا لمذكرة تحذير من الحلف سُربت إلى وسائل الإعلام الإيطالية نهاية الأسبوع، ووردت في تقرير لموقع «سكاي نيوز عربية» اليوم.

وأرسل الناتو تحذيراً إلى الحلفاء بأن الغواصة قد اختفت، لكنه قال إنه «لا يزال يُعتقد أنها تعمل في القطب الشمالي»، وفق ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. ولم يتضح بالضبط متى تم إرسال التحذير، لكن صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية كانت قد أبلغت عن هذا التحذير لأول مرة، الأحد.