بعد إطلاق كوريا الشمالية تجربة صاروخية جديدة، أكدت الولايات المتحدة أنها "سترد بقوة" بعد التشاور مع حلفائها.
فقد أعلن البيت الأبيض أن الإدارة الأميركية تشاورت مع اليابان وكوريا الجنوبية للرد "بقوة" على إطلاق كوريا الشمالية، صباح اليوم الثلاثاء، صاروخاً باليستياً حلّق فوق اليابان وسقط في المحيط الهادئ.
كما أوضح أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أجرى محادثات منفصلة مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني لبلورة رد "دولي مناسب وقوي".
وقالت آدريين واتسون، المتحدّثة باسم سليفان في بيان، إنه أعاد التأكيد على "الالتزام الراسخ" للولايات المتّحدة بالدفاع عن اليابان وكوريا الجنوبية.
جمهورية كوريا الديمقراطية؟!
بدورها، نددت القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بالصاروخ الكوري، مؤكدة "التزام واشنطن الراسخ بالدفاع عن اليابان وكوريا الجنوبية.
وقالت في بيان إنّ "الولايات المتّحدة تدين هذه الأعمال وتدعو جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى الامتناع عن أيّ عمل آخر غير قانوني ومزعزع للاستقرار"، مستخدمة الاسم الرسمي لكوريا الشمالية!
تحذير نادر
يشار إلى أن إطلاق الصاروخ الباليستي متوسط المدى الذي حلق فوق الأراضي اليابانية بوقت سابق اليوم هو الأول من نوعه منذ 2017 ويشكل تصعيدا في حملة التجارب على الأسلحة التي تجريها بيونغ يانغ.
ففي حدث نادر، تسبّبت هذه التجربة الصاروخية بتفعيل نظام الإنذار المبكر "جي-أليرت" في اليابان، إذ ظهر على شاشات التلفزيون الوطني "إن إتش كي" تحذير يدعو سكان المناطق الشمالية والشمالية الشرقية للاحتماء داخل مبان أو تحت الأرض.
فآخر مرة حلّق فيها صاروخ كوري شمالي فوق البلاد تعود إلى 2017 في ذروة مرحلة "النار والغضب" التي تقاذف خلالها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون مع الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترمب شتائم من العيار الثقيل.
سلسلة تجارب غير مسبوقة
يذكر أن بيونغ يانغ التي تمتلك السلاح النووي أجرت هذه السنة سلسلة تجارب غير مسبوقة من حيث الوتيرة، بلغت ذروتها الأسبوع الماضي حين أطلق الجيش الكوري الشمالي أربعة صواريخ باليستية قصيرة المدى.
وتحاول كوريا الشمالية التي تخضع لعقوبات أممية بسبب برامج أسلحتها المحظورة، في العادة إجراء تجاربها العسكرية في توقيت يزيد من وطأتها الجيوسياسية.
وقد حذّر مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون في الفترة الأخيرة، من أنّ كيم جونغ-أون يعدّ لإجراء تجربة نووية جديدة.!