يقول محامون روس، انهالت عليهم طلبات مدفوعة بالذعر، تنشد المساعدة في تفادي التجنيد، إنهم يعملون بجد لتقديم النصح لأولئك المعرضين لإرسالهم للقتال في أوكرانيا.

ويقول محامون ومنظمات مجتمع مدني إن طلبات المساعدة انهالت عليهم منذ أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين في 21 سبتمبر أنه ستتم تعبئة 300 ألف شخص لتعزيز المجهود الحربي الروسي المتعثر.

وقال سيرغي كريفينكو، الذي يدير مجموعة تسمى «المواطن، الجيش، القانون» وتضم عشرة محامين تقريباً: «إننا نعمل على مدار الساعة. الناس يُنتزعون من حياتهم العادية. هذه تعبئة بلا حدود زمنية خلال حرب. يمكن أن تستمر شهوراً أو سنوات. قد لا يعود الناس. ترك الجيش أمر مستحيل إلى حد كبير. الطريقة الوحيدة هي الموت أو الإصابة أو السجن بسبب عصيان الأوامر».

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتم تداول النصائح حول كيفية تفادي التعبئة، جنباً إلى جنب مع نماذج للمطالبة بالإعفاءات الطبية، أو إعلان الشخص أنه معترض، لأسباب تتعلق بالضمير وتعليمات لملئها.

وقال محامي حقوق الإنسان بافيل تشيكوف إنه وفريقه قدموا ندوات استشارية عبر الإنترنت لعشرة آلاف من موظفي الشركات.

وقال ديمتري لوتسينكو، العضو في إدارة مجموعة تسمى «الإفراج» تقدم الاستشارات والمعلومات القانونية: «أفضل طريقة لتجنب التجنيد الإجباري هي مغادرة روسيا الآن. والخيار الأفضل الثاني الاختباء. تجنّب التوقيع على استدعاء. تجنّب المكاتب العسكرية. العقوبة القانونية لعدم الذهاب هي غرامة صغيرة، ولا أعرف أي شخص تم تغريمه حتى الآن».