استكمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء، رسمياً ضم أكثر من 15 بالمئة من مساحة أوكرانيا، في وقت تكافح فيه القوات الروسية لعرقلة هجوم أوكراني مضاد على أجزاء واسعة من المناطق التي جرى ضمها.

وفي أكبر توسيع للأراضي الروسية في ما لا يقل عن نصف قرن، وقع بوتين قوانين لضم جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوجانسك الشعبية ومنطقة خيرسون ومنطقة زابوريجيا إلى روسيا.

وأعلن مجلس الدوما، الغرفة الأدنى بالبرلمان الروسي، أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع أربعة قوانين دستورية اتحادية بشأن دخول جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين وزابوريجيا وخيرسون إلى روسيا الاتحادية».

وأضاف أنه وقع أيضاً على «القوانين ذات الصلة بالتصديق».

وأعلنت روسيا عمليات الضم بعد إجراء ما اسمتها استفتاءات في مناطق تحتلها من أوكرانيا. فيما قالت الحكومات الغربية وكييف إن التصويت ينتهك القانون الدولي وكان قسريا ولا يمثل سكان المناطق التي جرى فيها.

ولا تسيطر القوات الروسية بشكل كامل على المناطق التي تم ضمها. ويصل إجمالي ما ضمته لنحو 18 بالمئة من الأراضي الأوكرانية، إلا أن الحدود الدقيقة لهذه المناطق غير واضحة.

وأظهرت خرائط عرضتها وزارة الدفاع الروسية أمس انسحابات سريعة للقوات الروسية في شرق أوكرانيا وجنوبها حيث تتعرض لضغوط قوية من الهجوم الأوكراني المضاد.