قالت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية إن الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة في الأيام الماضية أربكت أجندة الرئيس جو بايدن، وحولته إلى رئيس كوارث في الوقت الذي احتفل فيه بإنجازات مهمة بما فيها تشريعات المناخ والرعاية الصحية.
وفي تقرير نشرته الثلاثاء، رأت المجلة أن "هذه ليست الطريقة التي خطط بها بايدن لقضاء فصل الخريف"، لافتة إلى أنه احتفل للتو بإقرار إنجازات رئيسة في السياسة المحلية، واحتفل بتمرير تشريعات رئيسة تتعلق بالمناخ والرعاية الصحية بحفلة ضخمة في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض.
وقالت: "كما قام بايدن باختبار قيادة سيارة كورفيت بسرور في معرض ديترويت للسيارات، وكان يتجاذب أطراف الحديث مع المتبرعين في دائرة جمع التبرعات؛ لمحاولة إبقاء حزبه في السلطة في الكابيتول هيل قبيل الانتخابات التشريعية الشهر المقبل".
وأضافت:"ثم اندفعت عاصفتا فيونا وإيان.. وفي غضون أسبوعين، اجتاحت الأعاصير الشرسة بورتوريكو وجنوب غرب فلوريدا ما أدى إلى مقتل الأرواح، وتدمير شبكة الكهرباء، وهدم المنازل والشركات ما تسبب في انحراف أجندة بايدن عن مسارها".
رئيس كوارث
ونبهت المجلة إلى أن تلك الأعاصير غيرت توجه الحكومة بشكل مفاجئ للتعامل مع الكوارث، وأيضا غيرت جدول الرئيس ونبرته قبل الانتخابات مضيفة: "وسرعان ما حولت الأعاصير المتتالية، التي أعقبت التعافي الفيدرالي والجنون الإعلامي، بايدن إلى رئيس كوارث."
وقالت سيليندا ليك المحللة الإستراتيجية من الحزب الديمقراطي، والتي كانت أحد خبراء استطلاعات الرأي لحملة بايدن 2020: "لا أحد يريد هذا، ومن الواضح أنه لم يكن مخططًا أو مرغوبًا فيه.. يتفوق بايدن دائمًا عندما تحتاج إلى زعيم يتعاطف مع وضع الناس ويتفوق على السياسات الحزبية".
وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن بايدن نفسه توقع أن إعادة البناء قد تستغرق سنوات، لكن على المدى القصير يعتقد الديمقراطيون أن لدى بايدن فرصة لإظهار حنكته السياسية مع تخفيف التوترات أيضًا مع خصومه السياسيين الرئيسيين.
وتابعت:" على أي حال فإن أسوأ حالة للرئيس الآن هي أن التعافي يسير بشكل سيئ، ما يضر بإدارته وباحتمالات إعادة انتخابه في عام 2024".
لا فائزون
ونقلت المجلة عن المحلل الإستراتيجي الديمقراطي جويل باين: "لا يوجد فائزون عندما تُزهق أرواح وعندما يفقد الناس منازلهم، وتدمر الأعمال التجارية والسواحل".
لكنه أشاد ببايدن لرده حتى الآن معتبرا أنه "من المؤكد أن الرئيس بايدن يشعر بالراحة في لعب الدور الذي يحتاج القائد الأعلى أن يلعبه... إنه يفهم ما تتطلبه اللحظة ".
ورأت المجلة أن الأعاصير تمثل أيضًا فرصة أخرى لبايدن لمقارنة نهج قيادته مع الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي تعرض رد فعله على إعصار ماريا لانتقادات واسعة النطاق.
وأوضحت أنه بعد أن ضرب ماريا بورتوريكو في العام 2017، أثار ترامب الغضب لإلقاء لفات مناديل ورقية وسط حشد من الناس عندما زار الجزيرة قائلا للمسؤولين إنهم يجب أن يفخروا بعدد الوفيات المنخفض نسبيًا مقارنة بإعصار كاترينا.
بدوره قال هوارد دين، حاكم ولاية فيرمونت السابق الذي ترأس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي: "يمكن إفساد الأمور".
وأشار إلى الصورة الشائنة للرئيس السابق جورج دبليو بوش وهو ينظر إلى حطام كاترينا من طائرة الرئاسة، بينما كان الناس يموتون في "نيو أورلينز" رغم أن بوش قال في وقت لاحق إنه يأسف لرده على إعصار كاترينا.
وأضاف دين: "لكن بايدن لم يفسد الأمور حتى الآن... لقد فعل بالضبط ما يفترض أن يفعله، مشيرا إلى أن قيادة بايدن في أعقاب الكوارث تذكر الناس أيضًا بأنه "ليس ترامب".
وتساءلت المجلة في ختام تقريرها كيف ستشكل جهود التعافي من الأعاصير علاقة بايدن مع خصمه في الحزب الديمقراطي رون ديسانتيس الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه منافس رئيس لخوض الانتخابات ضد الرئيس في عام 2024.
{{ article.visit_count }}
وفي تقرير نشرته الثلاثاء، رأت المجلة أن "هذه ليست الطريقة التي خطط بها بايدن لقضاء فصل الخريف"، لافتة إلى أنه احتفل للتو بإقرار إنجازات رئيسة في السياسة المحلية، واحتفل بتمرير تشريعات رئيسة تتعلق بالمناخ والرعاية الصحية بحفلة ضخمة في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض.
وقالت: "كما قام بايدن باختبار قيادة سيارة كورفيت بسرور في معرض ديترويت للسيارات، وكان يتجاذب أطراف الحديث مع المتبرعين في دائرة جمع التبرعات؛ لمحاولة إبقاء حزبه في السلطة في الكابيتول هيل قبيل الانتخابات التشريعية الشهر المقبل".
وأضافت:"ثم اندفعت عاصفتا فيونا وإيان.. وفي غضون أسبوعين، اجتاحت الأعاصير الشرسة بورتوريكو وجنوب غرب فلوريدا ما أدى إلى مقتل الأرواح، وتدمير شبكة الكهرباء، وهدم المنازل والشركات ما تسبب في انحراف أجندة بايدن عن مسارها".
رئيس كوارث
ونبهت المجلة إلى أن تلك الأعاصير غيرت توجه الحكومة بشكل مفاجئ للتعامل مع الكوارث، وأيضا غيرت جدول الرئيس ونبرته قبل الانتخابات مضيفة: "وسرعان ما حولت الأعاصير المتتالية، التي أعقبت التعافي الفيدرالي والجنون الإعلامي، بايدن إلى رئيس كوارث."
وقالت سيليندا ليك المحللة الإستراتيجية من الحزب الديمقراطي، والتي كانت أحد خبراء استطلاعات الرأي لحملة بايدن 2020: "لا أحد يريد هذا، ومن الواضح أنه لم يكن مخططًا أو مرغوبًا فيه.. يتفوق بايدن دائمًا عندما تحتاج إلى زعيم يتعاطف مع وضع الناس ويتفوق على السياسات الحزبية".
وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن بايدن نفسه توقع أن إعادة البناء قد تستغرق سنوات، لكن على المدى القصير يعتقد الديمقراطيون أن لدى بايدن فرصة لإظهار حنكته السياسية مع تخفيف التوترات أيضًا مع خصومه السياسيين الرئيسيين.
وتابعت:" على أي حال فإن أسوأ حالة للرئيس الآن هي أن التعافي يسير بشكل سيئ، ما يضر بإدارته وباحتمالات إعادة انتخابه في عام 2024".
لا فائزون
ونقلت المجلة عن المحلل الإستراتيجي الديمقراطي جويل باين: "لا يوجد فائزون عندما تُزهق أرواح وعندما يفقد الناس منازلهم، وتدمر الأعمال التجارية والسواحل".
لكنه أشاد ببايدن لرده حتى الآن معتبرا أنه "من المؤكد أن الرئيس بايدن يشعر بالراحة في لعب الدور الذي يحتاج القائد الأعلى أن يلعبه... إنه يفهم ما تتطلبه اللحظة ".
ورأت المجلة أن الأعاصير تمثل أيضًا فرصة أخرى لبايدن لمقارنة نهج قيادته مع الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي تعرض رد فعله على إعصار ماريا لانتقادات واسعة النطاق.
وأوضحت أنه بعد أن ضرب ماريا بورتوريكو في العام 2017، أثار ترامب الغضب لإلقاء لفات مناديل ورقية وسط حشد من الناس عندما زار الجزيرة قائلا للمسؤولين إنهم يجب أن يفخروا بعدد الوفيات المنخفض نسبيًا مقارنة بإعصار كاترينا.
بدوره قال هوارد دين، حاكم ولاية فيرمونت السابق الذي ترأس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي: "يمكن إفساد الأمور".
وأشار إلى الصورة الشائنة للرئيس السابق جورج دبليو بوش وهو ينظر إلى حطام كاترينا من طائرة الرئاسة، بينما كان الناس يموتون في "نيو أورلينز" رغم أن بوش قال في وقت لاحق إنه يأسف لرده على إعصار كاترينا.
وأضاف دين: "لكن بايدن لم يفسد الأمور حتى الآن... لقد فعل بالضبط ما يفترض أن يفعله، مشيرا إلى أن قيادة بايدن في أعقاب الكوارث تذكر الناس أيضًا بأنه "ليس ترامب".
وتساءلت المجلة في ختام تقريرها كيف ستشكل جهود التعافي من الأعاصير علاقة بايدن مع خصمه في الحزب الديمقراطي رون ديسانتيس الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه منافس رئيس لخوض الانتخابات ضد الرئيس في عام 2024.