الشرق الأوسط

قال مكتب السيناتور الأميركية ليزا موركوفسكي، إن رجلين روسيين هربا من البلاد على متن قارب إلى جزيرة صغيرة في ألاسكا لتجنب إجبارهما على الالتحاق بالخدمة العسكرية.

وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أن الرجلين وصلا إلى جزيرة صغيرة في بحر بيرنغ بعد مغادرة روسيا وطلبا اللجوء.

وقالت كارينا بورغر، المتحدثة باسم موركوفسكي، لوكالة «أسوشييتد برس»، إن مكتب السيناتور يعمل مع خفر السواحل الأميركي والجمارك وحماية الحدود الأميركية، قائلة إن «الرجلين أفادا بأنهما هربا من أحد المجتمعات الساحلية على الساحل الشرقي لروسيا، بهدف تجنب الخدمة العسكرية الإجبارية».

قال السيناتور دان سوليفان، إن مكتبه علم بقدوم الرجلين من قبل «زعيم مجتمعي بارز من منطقة مضيق بيرينغ» صباح الثلاثاء.

وفقاً لأحد المتحدثين باسم سوليفان، فإن مكتبه يفهم أن الرجلين وصلا إلى الجزيرة عن طريق أحد القوارب.



وأوضحت موركوفسكي في بيان صحافي مشترك مع سوليفان، أن الحادث يوضح الحاجة إلى تعزيز الأمن في منطقة القطب الشمالي بالولايات المتحدة.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الشهر الماضي، عن تعبئة عسكرية جزئية، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وفر عشرات الآلاف من الرجال إلى الخارج هرباً من التجنيد، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال مكتب موركوفسكي، التي تمثل ألاسكا، إن المواطنين الروسيين ذكرا أنهما يسعيان للحصول على حق اللجوء لتجنب الخدمة العسكرية الإجبارية. وتم العثور عليهما بالقرب من مدينة ألاسكا على بعد حوالي 64 كيلومتراً من الساحل الروسي.

وأثبتت حملة بوتين للتعبئة أنها واحدة من أكثر تحركات موسكو التي لا تحظى بشعبية، مما أثار احتجاجات في المدن والمناطق في جميع أنحاء البلاد. وبدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في الانهيار بعد أن استعاد الهجوم الأوكراني المضاد مساحات شاسعة من الأراضي في الشهر الماضي.

وقال مايك دنليفي حاكم ألاسكا، إن الرجلين قدما من روسيا على متن قارب وتم استجوابهما. وأضاف في بيان: «لا نتوقع تدفقاً مستمراً للأفراد أو أسطولاً من الأفراد. ليس لدينا ما يشير إلى أن هذا سيحدث».

ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن متحدثة باسم السفارة الروسية في واشنطن قولها إن السفارة على علم بالأمر، وتخطط لإجراء الاتصال هاتفياً بالمواطنين قريباً. وأكدت وزارة الأمن الداخلي وصول الشخصين يوم الثلاثاء.