بعد أيام قليلة على اعتقاله، أبلغت الاستخبارات الإيرانية عائلة ناشط عربي بارز في الأهواز وفاته ودفنه في مكان مجهول الجمعة.

وأكدت أسرة الناشط الأهوازي عماد إحيال حيدري (31 عاماً) وفاته أثناء احتجازه لدى الاستخبارات الإيرانية، وذلك بعدما داهمت عناصر الأمن منزله الأسبوع الماضي في حي الملاشية الواقع في غرب مدينة الأحواز، ذات الأغلبية العربية في جنوب غربي إيران.

ولم تثمر محاولة أسرته خلال الأيام الماضية الوصول إلى معلومات عن مكان احتجازه أو التهم الموجهة إليه.

وفي وقت لاحق لتلقيها نبأ وفاته، تلقت أسرته اتصالاً صباح الجمعة من مسؤولي مركز الاستخبارات الذين أخبروهم بدفنه في مكان غير معروف.

واستدعت السلطات شقيقه الأكبر عبد الملك حيال حيدري وأحد أقاربه إلى مركز العلاقات العامة للاستخبارات في وسط المدينة، لإبلاغه بنبأ وفاة شقيقه، قبل أن تسمح له برؤية وجهه في مركز طبي. وأحجمت السلطات عن تقديم معلومات عن أسباب وفاته.

وقال مقربون من أسرة الناشط إن السلطات مارست ضغوطاً على شقيقه من أجل توقيع مذكرة يتعهد فيها بعدم إقامة مجلس عزاء.

وأوقف السلطات الناشط وأشقاءه عدة مرات على خلفية الأنشطة السياسية والثقافية. وفي مارس /آذار 2019 أُوقف عماد حيدري مع مجموعة من الناشطين بعد دعوات لحملة تبرعات لصالح النازحين جراء الفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة من محافظة الأحواز بعد ارتفاع منسوب المياه خلف السدود.

وكانت منظمات حقوقية أهوازية قد وجهت تهماً للسلطات الإيرانية بتصفية ناشطين وموقوفين بتهم سياسية من المعارضة العربية "تحت التعذيب" في مراكز الاستخبارات.

ويقول ناشطون إن ما لا يقل عن خمسة ناشطين قضوا في ظروف مماثلة في السجون منذ عام 2007.