وكالات
استؤنفت حركة القطارات على جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة، إثر إصابته بأضرار بسبب انفجار كبير وقع فجر السبت، حسب ما أعلنت الشركة الروسية المشغلة، وذلك بعيد استئناف حركة السيارات.

وقالت شركة "جراند سيرفيس إكسبرس" التي تشغل القطارات بين القرم وروسيا، إن قطارين غادرا شبه الجزيرة مساء السبت في اتجاه موسكو وسان بطرسبرج، موضحة على "تليجرام" أن "القطارين سيعبران جسر القرم".

وجاء استئناف الحركة بعد أن تولت وزارة الطوارئ الروسية فحص هياكل جسر القرم تحت الماء، في أعقاب الانفجار.

كما أعلنت وزارة النقل الروسية في بيان السبت أنه يمكن للقطارات استخدام الجسر الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم مرة أخرى، مشيرة إلى أن أول قطار تجريبي على مسار السكة الحديد كان ناجحاً.

وذكرت الخدمة الصحافية بوزارة النقل الروسية السبت أنه تم استلام الإذن بالتحرك في قسم السكة الحديد على جسر القرم. وأوضحت المؤسسة الفيدرالية الموحدة "سكة حديد القرم" أنه بعد المرحلة الأولى من إصلاح الجسر بعد الانفجار، مرّ قطار من 15 عربة عبره.

مرسوم روسي لحماية "كيرتش"

ووقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً بشأن تعزيز حماية حركة النقل عبر مضيق كيرتش، وجسر الطاقة لشبكة الكهرباء "روسيا- شبه جزيرة القرم وخط أنابيب الغاز الرئيسي إقليم كراسنودار- القرم"، حسب ما أفادت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.

وفرض بوتين على أجهزة الأمن الفيدرالي مسؤولية تنظيم وتنسيق الإجراءات لحماية حركة النقل عبر مضيق كيرتش.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، السبت، إن رد فعل أوكرانيا على انفجار جسر "كيرتش" الذي يربط شبه جزيرة القرم بالأراضي الروسية، يسلط الضوء على "الطبيعة الإرهابية" لنظام كييف، وسط حصيلة أولية تفيد بوقوع 3 ضحايا.

وأشارت لجنة التحقيق الروسية، التي أمر بتشكيلها بوتين، إلى أن انفجار شاحنة على جانب طريق جسر القرم، تسبب في اشتعال 7 خزانات وقود في قطار السكك الحديدية، ما أسفر عن انهيار شقين جزئياً من جسر الطريق.

واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، عبر تليجرام أن "رد فعل نظام كييف على تدمير البنية التحتية المدنية يسلط الضوء على طبيعته الإرهابية"، وذلك في أعقاب تصريحات مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولاك، الذي شدد على ضرورة "تدمير كل شيء غير قانوني"، وفق تعبيره.

وقالت لجنة التحقيق الروسية عقب تحقيق أولي، إن انفجار الشاحنة، أسفر عن وقوع 3 ضحايا، إذ من المفترض أن هؤلاء كانوا ركاباً لسيارة كانت بجوار الشاحنة المنفجرة، مشيرة إلى انتشال جثتث رجلين وامرأة من المياه وأن التحقق من هوياتهم جارٍ، بحسب ما أوردته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.

كما اتضح، وفقاً للتحقيقات الأولية، أن الشاحنة مملوكة لأحد سكان ولاية كوبان (تابعة لإقليم كراسنودار)، في حين يدرس المحققون مسار حركته، كما تجرى عمليات تفتيش في مكان إقامته.

وأمر فلاديمير بوتين، ببناء الجسر في عام 2016، بعد ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، واصفاً بناء الجسر الرابط بين شبه الجزيرة والأراضي الروسية آنذاك بأنه "مهمة تاريخية".

وافتتح الرئيس الروسي الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومتراً (12ميلاً) في عام 2018، إذ أنفقت روسيا حوالي 3.7 مليار دولار لبناء الامتداد.

ويعد الجسر طريقاً مهماً لروسيا لإعادة إمداد قواتها في شبه جزيرة القرم وفي منطقة خيرسون الجنوبية بأوكرانيا، حيث تواجه القوات الروسية هجوماً عسكرياً مضاداً أوكرانياً.