حسن الستري
الميليشيات تملك أسلحة ثقيلة وتدعم مصالح طهران
أكد الباحث والكاتب العراقي رشيد الخيون، أن إيران لا تريد أي قوى تحكم العراق لا تضمن مصالحها، ولكن مصالح إيران مستحيل أن تقبل بها القوى الطبيعية، فهي تريد تثبيت الميليشيات التي تعرف بـ«الحشد الشعبي».

وقال الخيون لـ«الوطن»: «إن الحشد الشعبي اليوم يختلف عما ظهر عليه في 2014، فقد انفرز منه الحشد الولائي، وعندما تكون قائد ميليشيا داخل العراق وهناك أسلحة خفيفة وثقيلة، وتقول أنا لا أمثل أي دولة، ولكني أقلد السيد علي الخامنئي، فليس لدينا مشكلة لأننا نعرف أن من يقلد فقيهاً يسأله عن الصوم والصلاة وسائر العبادات؛ فالبخاري لم يكن عربياً، وهذا بالنهاية دين، ولكن حين تطبق هذا التقليد بالسياسة، فإنه سيصبح رئيسك».

وأكد أن «الميليشيات تقوم ببيع النفط وتعمل على تضخيم التجارة الإيرانية وفتح الحدود العراقية للإيرانيين بدون «فيزا»، بينما إذا ذهب العراقي إلى إيران فإنه يدفع فيزا، فلا يوجد حتى مبدأ معاملة بالمثل».

وأوضح، أن «إيران عملت منذ 2003 على تصديق معاهدة 1975 التي وقعها صدام حسين وألغاها، فهي مضرة للعراق لأنهم أخذوا نصف شط العرب إضافة إلى آبار نفط».

وقال: «المشكلة أن العراق لا يعيش وضعاً طبيعياً متمثلاً في سلطة ومعارضة، ولكن توجد قوى مهيمنة وجرى انفلاق بداخلها، فهي قوى لا تهمها الديمقراطية، بل تهمها كيف تثبت مصالحها ككتل سياسية وأحزاب دينية».

وبخصوص التيار الصدري، قال الخيون: «إن التيار الصدري طاح بين حانا ومانا، وقصة هذا المثل أن رجلاً لديه زوجتين، اسمهما حانا ومانا، وعنده لحية بها شعر أبيض وأسود، فمانا تنتف الشعر الأبيض، وحانا تنتف الشعر الأسود، فظل بدون لحية».

وأوضح الخيون، أن «التيار الصدري بين إيران والعراق، وجيش المهدي نشأة إيرانية، وهو يريد إلغاء الميليشيات وهذا خط أحمر بالنسبة لإيران، وإذا ألغيت فسيكون التيار الصدري مجبراً على إلغاء ميليشياته، لكنه يطالب بذلك لأنه يعتقد أن لديه شعبية، وهو بالحقيقة ليست لديه شعبية، وإنما ميليشيات تأتمر بأمره، وللأسف الجيش الأقوى بالعراق هو الميليشيات».