العربية
ما إن ظهر شاب أذربيجاني في فيديو اعترف فيه بأنه مالك الشاحنة التي انفجرت على جسر القرم باكرا صباح أمس السبت، وأن اسمه ٍSamir Yusubov وعمره 25 سنة، إلا وأسرع ضباط إنفاذ القانون في روسيا إلى حيث يقيم في مدينة Krasnodar عاصمة الإقليم الحامل الاسم نفسه بالجنوب الروسي، فلم يجدوه، وعلموا من والده بعد أن فتشوا منزله وصادروا منه جهاز كومبيوتر، أنه في الخارج ولا يدري أين تماما، فعادوا أدراجهم ومعهم الأب معتقلا للتحقيق.
وفي الفيديو الذي أرسله "يوسوبوف" إلى منصة Baza Telegran الناشطة إعلاميا بنشر الأخبار السريعة عبر "تلغرام" التواصلي، يقول سمير بحسب ترجمة اطلعت عليها "العربية.نت" في موقع Starhit الإخباري الروسي: "لا علاقة لي بما حدث في الجسر. الشاحنة مسجلة باسمي، لكن ابن عم أبي يعمل عليها. اسمه Makhir Yusubov وعمره 52 سنة، وعمله هو نقل البضائع. ينقلها عبر موقع Ati الإلكتروني" وفق تعبيره عن ماخير الذي لم يتصل بأحد من أقاربه منذ الخميس الماضي، وفقا لما نقل Baza عن محققين كما يبدو.
وتابع المحققون حركة الشاحنة منذ غادرت الجنوب الروسي في 22 سبتمبر الماضي، فوجدوا أنها مرت بعدد من المواقع في إقليم "كراسنودار" الى أن ظهرت يوم الجمعة الماضي في منطقة كانفسكي، ومنها توجهت إلى بولتافا، ثم إلى أرمافير، حيث بقيت 4 ساعات تقريبا، ثم ظهرت الساعة 11 مساء في قرية "سفيتلي بوت" بمنطقة تمريوك، وبعدها اختفت عن الأنظار مدة 6 ساعات متواصلة.
"ضربة قاسية لبوتين"
وفي الخامسة صباح أمس السبت ظهرت الشاحنة بقرية كان بإمكانها الوصول إليها بنصف ساعة "لكن الأمر استغرق منها 6 ساعات لتصل" وعند الساعة 5:52 صباحا، قادها سائقها إلى الجسر، وفيه دوّى الانفجار الساعة 6:05 تماما، فقتل 3 أشخاص، وانهارت بفعله سيارتان، واحترقت خزانات وقود في قطار كان مارا، وهي خسائر قدر "اتحاد شركات التأمين" أضرارها بنحو 500 مليون روبل، تعادل 8 ملايين دولار تقريبا، وهي لا شيء مقارنة بالخسارة الوجدانية والمعنوية على أعلى المستويات في روسيا.
السبب أن الهجمة على جسر "كرتش" العابر بطول 20 كيلومترا من روسيا إلى شبه جزيرة القرم المحتلة "هي ضربة قاسية ومباشرة لسلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإشارة إلى أن القرم، قد تصبح ضمن أجندة كييف" وفق ما ورد بصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية اليوم الأحد، عن التفجير الذي دمر اثنين من الامتدادات الخرسانية، سقط قسم من أحدها إلى مياه البحر، إضافة لتدمير جزء من سكة حديد ملحقة بالجسر الذي استمد اسمه من مضيق يعبره ليصل إلى مدينة في شبه الجزيرة، اسمها Kerch أيضا.