منذ منتصف الشهر الماضي، واحتجاجات الشباب لم تهدأ في إيران، لاسيما في الجامعات والمدارس.

وقد تجددت كما العادة ليل أمس السبت وحتى الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد لاسيما في منطقة خاك سَفْيد، شرقي طهران، و جنت آباد، شمالي العاصمة وجنوبها أيضا.

وتعالت هتافات المحتجين في الشوارع قائلة: فلتمت يا مجتبى (نجل المرشد الإيراني علي خامنئي) ولن ترى الزعامة.

فليسقط خامنئي

كما ردد عدد من المتظاهرين في نازي آباد جنوبي طهران: "هذا العام هو عام الدماء، فليسقط خامنئي".

كذلك عبر البعض عن احتجاجهم عبر إطلاق أبواق السيارات في منطقة جنت آباد.

فيما شوهد عناصر الأمن يفرون من وجه المحتجين الغاضبين في منطقة خاك سَفْيد، فجر اليوم، بحسب ما أظهرت مقاطع مصورة نشرها ناشطون إيرانيون على مواقع التواصل.

يذكر أنه منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران والتظاهرات لم تهدأ في البلاد.

فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.

في حين عمدت السلطات إلى أساليب القمع والعنف، سواء عبر قطع الإنترنت أو استعمال الرصاص الحي لتفريق المحتجين.

كما تمسك المسؤولون السياسيون بسيناريو "التخوين"، واصفين المتظاهرين تارة بالخونة وطوراً بمثيري الشغب و"الذباب" التابع للخارج!