في إشارة إلى الاحتجاجات التي تشهدها إيران بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق"، اتهم نائب وزير الداخلية لشؤون الأمن مجيد مير أحمدي، الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاءهما بـ"إدارة غرفة عمليات الشغب" في بلاده.
وقال أحمدي، بحسب ما نقلت عنه وكالة فارس، الأحد، إن "الأعداء نزلوا إلى الميدان بشكل غير مسبوق بكل طاقاتهم، علانية وخفية، ولا يتورع أعداؤنا عن إعلان أنهم استخدموا كل قدراتهم المالية والإعلامية لزعزعة استقرار إيران"، وفق تعبيره.
"القوات المسلحة تحب الشعب"
بالتزامن زعم القائد العام للجيش الإيراني، عبد الرحيم موسوي، أن الجيش والحرس الثوري والباسيج والشرطة يدعمون بعضهم بعضا، متهماً واشنطن وتل أبيب بالوقوف وراء الاحتجاجات.
وادعى موسوي أن "القوات المسلحة تحب الشعب"، وأن القوات المسلحة تدعم بعضها بعضا، وتعمل للحفاظ على أمن البلاد و"التعامل مع التهديدات".
غضب حول عدة قضايا
يذكر أن الاحتجاجات التي لا تزال مستمرة في البلاد للأسبوع الرابع، كانت اندلعت إثر وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر الفائت بعد 3 أيام من اعتقالها في طهران على يد "شرطة الأخلاق".
وقد أشعلت وفاة الشابة الكردية منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.
مقتل 185
في حين عمدت السلطات إلى أساليب القمع والعنف، سواء عبر قطع الإنترنت أو استعمال الرصاص الحي والضرب لتفريق المحتجين.
كما تمسك المسؤولون السياسيون بسيناريو "التخوين"، واصفين المتظاهرين تارة بالخونة وطوراً بمثيري الشغب و"الذباب" التابع للخارج.
وبحسب تقارير منظمات حقوقية، قُتل حتى الآن ما لا يقل عن 185 شخصاً من جراء قمع الاحتجاجات، بينهم 19 طفلاً، واعتقلت قوات الأمن آلاف الأشخاص.