دعت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، جميع الأطراف العراقية إلى اتخاذ مسار سلمي شامل للخروج من الأزمة السياسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، إنه "قبل عام، صوت العراقيون في انتخابات مبكرة ذات مصداقية على أمل أن تسفر عن حكومة تعكس إرادة الشعب العراقي. ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن قادة العراق من حل خلافاتهم السياسية".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تؤيد إجراء حوار واسع وشامل من أجل رسم مسار مشترك للمضي قدماً".
وأضاف برايس: "نضم صوتنا إلى العديد من أصدقائنا العراقيين في التأكيد مرة أخرى على أن العنف غير مقبول، وندعو جميع الأطراف إلى أن تتخذ مساراً سلمياً وشاملاً للخروج من المأزق السياسي الحالي".
وتابع: "في الوقت الراهن، تظل الولايات المتحدة ملتزمة بالشراكة مع حكومة وشعب العراق لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق المزيد من فرص العمل، وضمان الهزيمة الدائمة لداعش، والقضاء على الفساد، وزيادة المرونة في مواجهة آثار تغير المناخ".
وأجرى العراق في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2021، انتخابات تشريعية مبكرة هي الأولى في نوعها ما بعد 2003، جاءت استجابة لمطالب احتجاجية غاضبة عمت أرجاء البلاد ودفعت حكومة عادل عبد المهدي إلى الاستقالة.
ورغم مرور عام على تلك الانتخابات إلا أن الاستحقاقات الدستورية المترتبة على نتائجها ما تزال معطلة جراء الخلافات السياسية بين طرفي المشهد الشيعي الإطار التنسيقي ورئيس التيار الصدري مقتدى الصدر مع احتدام متصاعد أسفر في أكثر من حادثة عن مواجهات مسلحة وسقوط ضحايا.
وكانت مبعوثة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت، كشفت في تقرير إحاطتها لدى مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، عن مآلات خطير تنظر العراق في ظل الانسداد السياسي الحاصل، فيما حملت القوى وأطراف الأزمة مسؤولية ما يحصل.