العربية
بعد أسابيع على تراجعها في منطقة دونيتسك ولوغانسك شرق أوكرانيا، استعادت القوات الروسية خلال الأيام الماضية زخمها.
فقد أعلنت المخابرات البريطانية اليوم الجمعة أن قوات مدعومة من روسيا حققت تقدما تكتيكيا في الأيام الثلاثة الماضية نحو وسط بلدة باخموت الاستراتيجية في منطقة دونيتسك ، ومن المرجح أن تتوغل في القرى جنوبي البلدة.
فاغنر تشارك بكثافة
كما ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في إحاطتها الاستخباراتية اليومية أن المجموعة العسكرية الخاصة المعروفة باسم مجموعة "فاجنر "، التي أسسها يفغيني بريغوجين، المعروف باسم طباخ بوتين، ستستمر في المشاركة بكثافة على الأرجح في القتال ضمن باخموت.
إلى ذلك، أوضحت أن روسيا تواصل عملياتها الهجومية في وسط منطقة دونباس، لكنها رأت أنها تحقق تقدما "بطيئا للغاية".
أتى ذلك، بعد أن أعلن الانفصاليون في دونيتسك أمس على تطبيق تلغرام أن القوات الروسية سيطرت على قريتي أوبيتني وإيفانغراد الواقعتين مباشرة جنوب باخموت.
شريان أساسي
يشار إلى أن باخموت، التي يحاول الروس منذ آب/أغسطس الماضي السيطرة عليها، تقع على طريق رئيسي يؤدي إلى مدينتي سلوفينسك التي تضم محطات تحلية للمياه، وتعتبر الشريان الأساسي الذي يغذي المنطقة بمياه الشرب، بالإضافة إلى مدينة كراماتورسك، ضمن إقليم دونباس الصناعي الذي لم تسيطر عليه القوات الروسية بالكامل بعد.
وكانت الأسابيع الماضية شهدت تقدما للقوات الأوكرانية جراء هجوم مضاد أطلقته لاستعادة أراض بقيت تحت السيطرة الروسية لأشهر، وقد تمكنت بالفعل من استعادة العديد من البلدات في الشمال الشرقي والجنوب.
إلا أن القوات الروسية أعلنت لاحقا أنها انسحبت من بعض المواقع في الشرق والجنوب بغية إعادة تجميع صفوفها، وإطلاق عملية مضادة.
ويهدف الروس إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، بغية فتح ممر بري بين الشرق والجنوب، في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.