قال الجيش اللبناني، الأحد، إن زوارق حربية إسرائيلية خرقت المياه الإقليمية اللبنانية عدة مرات، السبت، في منطقة تقع قبالة رأس الناقورة بالقرب من حدود البلدين.
وأضاف الجيش في بيان على موقعه الإلكتروني، أن هناك أربعة انتهاكات، حيث دخلت الزوارق الحربية لمسافة عدة مئات من الأمتار داخل المياه الإقليمية اللبنانية وأن السلطات تبحث هذه الانتهاكات مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة.
وذكر البيان أن الاختراق الأول كان الساعة الثالثة مساء بالتوقيت المحلي، حيث "خرق زورق حربي تابع للعدو الإسرائيلي، المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة، ولمسافة حوالى 333 متراً ولمدة 10 دقائق".
وجاء الثاني "ما بين الساعة 15.55 و16.00، حيث خرق زورق معادٍ مماثل البقعة البحرية المذكورة ولمسافة حوالي 370 مترا".
وأضاف البيان أنه "ما بين الساعة 17.13 والساعة 18.09، خرق زورق معادٍ مماثل البقعة البحرية المذكورة ولمسافة حوالي 203 أمتار".
وتابع: "ما بين الساعة 17.18 والساعة 17.43، خرق زورق معادٍ مماثل البقعة البحرية المذكورة ولمسافة حوالي 481 متراً".
وأشار الجيش اللبناني إلى أنه "تتم متابعة موضوع الخروقات بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".
وأعلن لبنان وإسرائيل، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق تاريخي لترسيم حدود بحرية متنازع عليها، بعد سنوات من المفاوضات بوساطة أميركية.
ورغم أن الاتفاق محدود النطاق، فسوف يمثل تسوية مهمة بين البلدين، وهما خصمان يجمعهما تاريخ طويل من الصراع، ويفتح الطريق للتنقيب عن مصادر الطاقة قبالة الساحل ويخفف من مصدر للتوترات الأحدث بين البلدين، بحسب رويترز.
وتسارعت منذ بداية يونيو، التطورات المرتبطة بالملف بعد توقف لأشهر جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.
وبعد لقاءات واتصالات مكوكية بين الطرفين، قدم الوسيط الأميركي، آموس هوكستين، الذي تقود بلاده وساطة منذ عامين، عرضه الأخير مطلع الأسبوع إلى البلدين اللذين يعدان في حالة حرب، وأكد الولايات المتحدة استعدادها للوساطة بين الدولتين في حال نشوب إي نزاعات تخص الحدود البحرية والاتفاق الموقع بينهما.