على وقع التوتر الدولي إثر استمرار العملية العسكرية في أوكرانيا، شددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، على جهوزية قواتها للدفاع عن دول حلف الناتو عندما يتطلب الأمر.

وأكدت من مؤتمر السياسة الخارجية الأوروبية الثلاثاء، على وجوب التنسيق بشكل أفضل بين الدول الأوروبية حول نوع الأسلحة من أجل استخدامها بشكل مشترك.

واتهمت المسؤولة الألمانية الجنود الروس بارتكاب جرائم فظيعة في أوكرانيا، مؤكدة أن بلادها ستعدم كييف في صراعها ضد موسكو.

مزيد من الإجراءات

أما عن أزمة تفجير خطوط الغاز، فرأت بيربوك أن تفجير أنابيب "نورد ستريم" يظهر مدى ضعف الحلفاء أمام ما أسمتها "الاعتداءات الهجينة".

وشددت على وجوب اتخاذ مزيد من الإجراءات لحماية البنى التحتية من كهرباء، وخطوط قطارات، وكابلات إنترنت.

أتت هذه التطورات على وقع توتر غير مسبوق عادت وفجرته تصريحات الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، حينما قال إن الناتو متورط في الواقع في النزاع الأوكراني، مضيفا أن ذلك لا يؤثر على أهداف العملية الروسية الخاصة التي سيتم تنفيذها حتى النهاية.

فأعلن الحلف الأطلسي إطلاق تدريبات الردع النووي "الظهيرة الثابتة" لحلف الناتو، أمس الاثنين، والمقررة مسبقا بمشاركة 14 دولة وما يصل إلى 60 طائرة عسكرية، على أن تستمر حتى 30 أكتوبر.

وبحسب بيان لحلف الناتو، فإن المناورات ستجرى "فوق شمال غرب أوروبا"، في المجال الجوي لبلجيكا وبريطانيا، وكذلك فوق بحر الشمال، ولن يتم استخدام الأسلحة القتالية في التدريبات.

معاقبة موسكو

ووصل التوتر بين موسكو والغرب إلى أعلى المستويات على وقع العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، المستمرة منذ أشهر.

وأكد أمين عام الناتو ينس ستولتنبيرغ مراراً أن الدول الأعضاء في الحلف الدفاعي موحدة في دعم كييف، ومعاقبة موسكو، ومنع انتصار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

كما شدد أكثر من مرة على حرية أي دولة بالتقدم إلى عضوية الحلف، فيما حذر الكرملين أكثر من مرة من توسعه، بما يشكل تهديدا قوميا لروسيا.