عربي بوستقال الكرملين، الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها روسيا قبل أسابيع من أوكرانيا، تخضع بالكامل لحماية الترسانة النووية الروسية.
جاء ذلك بحسب ما قاله المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في اتصال مع صحفيين، وأضاف أن "هذه الأراضي أجزاء غير قابلة للانتزاع من روسيا الاتحادية (...) وتحظى بنفس القدر من التأمين، شأنها شأن بقية الأراضي الروسية".
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن الجمعة 30 سبتمبر/أيلول 2022، أن مناطق لوغانسك، ودونيتسك، وزابورجيا، وخيرسون أصبحت تابعة للأراضي الروسية، في خطوة قوبلت برفض كبير من قبل أوكرانيا وحلفائها من الدول الغربية.
كييف وحلفاؤها أكدوا أنهم لن يعترفوا بضم هذه المناطق إلى روسيا، كما أدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2022، تحرك روسيا "غير القانوني" لضم المناطق، ودعت جميع الدول إلى عدم الاعتراف بهذه الخطوة، فيما أعلنت كندا وفرنسا عن إرسالهما دعماً جديداً لكييف.
تصريحات الكرملين الجديدة تحمل تلويحاً جديداً من قبل موسكو بالأسلحة النووية، وهو تهديد استخدمته موسكو مراراً منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
المسيّرات الإيرانية
من ناحية ثانية، قال الكرملين، الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إنه ليس لديه معلومات عما إذا كانت طائرات "كاميكازي" الإيرانية المسيرة قد استخدمت في هجمات واسعة النطاق ضد أوكرانيا هذا الأسبوع.
جاء ذلك بعدما اتهم قادة في أوكرانيا روسيا باستخدام الطائرات الإيرانية بدون طيار شاهد-136 في هجمات على كييف.
كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتل، قد قال الإثنين 17 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن الولايات المتحدة تتفق مع التقييمات البريطانية والفرنسية بأن قيام إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.
أضاف باتل، في إشارة إلى الطائرات المسيرة: "قدم حلفاؤنا الفرنسيون والبريطانيون في وقت سابق اليوم تقييماً بأن تقديم إيران هذه الطائرات المسيرة إلى روسيا يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231. هذا شيء نتفق معه".
وكالة رويترز نقلت عن مسؤول قوله إن وزارة الخارجية قدرت أن طائرات مسيرة إيرانية استُخدمت في هجوم وقع في ساعة ذروة صباح الإثنين على العاصمة الأوكرانية كييف.
كما اتهمت كارين جان بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض، طهران بالكذب عندما قالت إن الطائرات المسيرة الإيرانية لا تستخدمها روسيا في أوكرانيا.
واستهدف العديد من الضربات منشآت حيوية في ثلاث مناطق أوكرانية، تاركة "مئات الأحياء" بدون كهرباء، كما أفاد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال متحدثاً عن تنفيذ "خمس ضربات بطائرات مسيّرة" يُعتقد أنها إيرانية الصنع على كييف و"هجمات صاروخية" على منطقتَي دنيبروبتروفسك (وسط شرق) وسومي (شمال شرق).
كانت كييف قد طالبت الاتحاد الأوروبي بفرض مزيد من العقوبات على إيران التي تنفي تزويد روسيا طائرات مسيّرة لاستخدامها في هجومها على أوكرانيا، وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك: "إيران مسؤولة عن قتل أوكرانيين. هذا البلد الذي يضطهد شعبه يقوم الآن بتوريد أسلحة وحشية للقتل الجماعي في قلب أوروبا".
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.