العين الاخبارية
فودكا روسية ونبيذ إيطالي، يجمعان الرئيس فلاديمير بوتين، والسياسي سيلفيو برلسكوني، في صداقة قوية، صدمت أوروبا.
فبرلسكوني على عكس هوى أوروبا حاليا، يصف الرئيس الروسي، بأنه أحد أكثر خمسة أصدقاء قربا إليه.
وفجّر برلسكوني؛ رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، وزعيم حزب "فورتسا إيطاليا" مفاجأة من العيار الثقيل، حين ظهر أمس الثلاثاء، بأنه على اتصال وثيق مع بوتين.
فقد نشرت وكالة أنباء "لا برس" مقطعا صوتيا لما يعتقد أنه خطاب سُجل سرا لبرلسكوني، يكشف فيه لنواب حزبه في البرلمان، عن تواصل له مع بوتين.
برلسكوني البالغ من العمر 86 عاما، أوضح بشكل قاطع أنه عاود التواصل مع بوتين مرارا.
ليس هذا فقط، بل إن بوتين أهداه في عيد ميلاده، 20 زجاجة من الفودكا الروسية، وأبرق إليه رسالة لطيفة.
ولم يكن السياسي الإيطالي بخيلا مع الرئيس الروسي، فقد رد الهدية بمثلها، بإرساله النبيذ الإيطالي ورسالة تعبر عن مكنونات الصداقة الحقيقية.
وبينما حاول مقربون من برلسكوني، مثل وزير الخارجية المستقبلي المحتمل أنطونيو تاجاني، ادعاء أن هذا التواصل يعود لفترة سابقة، ورد الدليل في التسجيل الصوتي على أنها حديثة.
إذ تحدث برلسكوني في التسجيل الصوتي، عن وزراء روس نسب إليهم قوله إن الغرب في حرب مع روسيا، بسبب "تزويد أوكرانيا بالأسلحة والأموال".
رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، لم يكن يتوقع أن تتسرب رسالته الصوتية لبوتين، حيث قال إنه يتحاشى التعبير عن رأيه الشخصي، رغم قلقه من الأمر، خشية وصول الأمر إلى الصحافة، وهو ما توقع أن يؤدي إلى كارثة.
تعقيبا على المفاجأة دافع "فورتسا إيطاليا"، عن موقف برلسكوني، قائلا إنه ما زال يتماشى مع سياسة أوروبا والولايات المتحدة بشأن الأزمة الأوكرانية.
ويرتبط برلسكوني الذي ترك السلطة منذ عشر سنوات، لكن حزبه مشارك في الائتلاف الفائز بالانتخابات الأخيرة، بصداقة حميمة مع بوتين، تتجاوز الروابط بين قائدين سياسيين.
وتوثق وسائل الإعلام بالصور رحلات عديدة وعطلات جمعت الرجلين في أماكن مختلفة خلال السنوات الماضية، أحرجت برلسكوني خلال العملية الروسية في أوكرانيا، التي تردد في إدانتها، وقال في النهاية إن بوتين أجبر على الحرب.