كشف دبلوماسيون غربيون ومسؤول عسكري إسرائيلي الأربعاء أن روسيا نقلت مؤخراً بعض القوات والعتاد المهم، بما في ذلك نظام للدفاع الجوي إلى خارج سوريا.
وقال المسؤول الإسرائيلي لصحيفة نيويورك تايمز إن موسكو نقلت أيضاً العديد من القادة الروس من سوريا إلى أوكرانيا.
كما لفت إلى أن القيادة العسكرية الروسية في موسكو أصبحت أقل مشاركة في الإدارة اليومية للعمليات بسوريا، بما في ذلك التنسيق العسكري مع إسرائيل.
كذلك اعتبر المسؤولون، حسب ما نقلت عنهم الصحيفة، أن هذه الخطوة تظهر إلى أي مدى أدت العملية الروسية "المتعثرة" في أوكرانيا إلى تآكل نفوذ موسكو في أماكن أخرى من العالم، وفق قولهم.
تحولات أوسع
فيما أفادت نيويورك تايمز أن روسيا، التي كانت قوة عسكرية مهيمنة في سوريا منذ 2015 وتساعد في الحفاظ على قبضة النظام السوري على السلطة، لا تزال تحتفظ بوجود كبير هناك.
وأضافت أن هذا التغيير قد ينذر بتحولات أوسع في ميزان القوى في واحدة من أكثر مناطق الصراع تعقيداً في العالم، ويسمح لإسرائيل، بإعادة التفكير في نهجها تجاه كل من سوريا وأوكرانيا.
خسرت بوابة الإمداد الرئيسية
يذكر أنه بعد تفجير جسر القرم، تقول المخابرات الغربية إن موسكو خسرت بوابة الإمداد الرئيسية لعمليتها في أوكرانيا.
كما تواجه القوات الروسية أزمة في مدينة خيرسون بعد تقدم للقوات الأوكرانية في المدينة ذات القيمة المعنوية لموسكو إذ إنها أول ما سيطر عليه الروس بالكامل تقريباً.
تنفي حدوث أزمة
وخيرسون إحدى 4 مناطق ضمتها روسيا موخراً. وفي مؤشر على صعوبة الأوضاع على ما يبدو، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحكام العرفية في هذه المناطق.
لكن موسكو ترد على الاتهامات الغربية وتنفي حدوث أزمة في عملياتها في أوكرانيا وتكرر أنها تسير وفق المخطط لها.
وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إن الاتهامات الغربية لإيران بتوريد الطائرات المسيرة لروسيا "تضليل جديد".