الحرة
مُنع رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، الجمعة، من الترشح لأي منصب سياسي لمدة خمس سنوات، حسبما أعلن محاميه، بعد أن قضت لجنة الانتخابات في البلاد بأنه ضلل مسؤولين بشأن هدايا تلقاها أثناء تواجده في السلطة.
وقال المحامي، جوهر خان، "أعلنت لجنة الانتخابات في باكستان أن عمران خان متورّط في ممارسات فاسدة".
وأضاف: "سنطعن في ذلك أمام محكمة إسلام آباد العليا في الوقت الحالي".
ونقلت رويترز عن وسائل إعلام محلية قولها إن لجنة الانتخابات الباكستانية "حرمت رئيس الوزراء السابق عمران خان من تولي منصب عام بتهم بيع هدايا حكومية بشكل غير قانوني وردت من رؤساء دول أخرى وشخصيات أجنبية".
وفي أغسطس الماضي، منعت محكمة باكستانية، الشرطة من اعتقال خان، لكنه قد يواجه "عقوبة السجن مدى الحياة"، إذا تم إدانته بتهم تتعلق بالإرهاب.
وتم الإفراج عن رئيس الحكومة الباكستانية السابق المتهم بانتهاك قانون محاربة الإرهاب، بكفالة حسبما نقلت "فرانس برس" عن مسؤول في حزبه.
وجاء ذلك بعدما وجهت حكومة رئيس الوزراء، شهباز شريف، في أغسطس الماضي، اتهامات بالإرهاب إلى خان، ما أدى لتصعيد حدة التوتر السياسي، واجتذاب إدانة وطنية من حزب "حركة إنصاف"، الذي يتزعمه عمران خان، وفقا للوكالة.
ويشكل مثول رئيس الحكومة السابق أمام المحكمة أحدث فصل في الخلافات السياسية المستمرة منذ أشهر وبدأت في أبريل، عندما أُطيح بنجم الكريكيت السابق بعد تصويت الجمعية الوطنية بحجب الثقة عن حكومته، حسب "فرانس برس".
وتم اتهام عمران خان بتوجيه تهديدات لفظية لرجال شرطة وقاضية في كلمته أمام حشد من أنصاره في أغسطس الماضي، وفقا لـ" أسوشيتد برس".
وقد وصل خان إلى السلطة عام 2018 بفضل ناخبين سئموا من سياسات القادة الحزبين الرئيسيين في البلاد، بعدما وعد نجم الكريكيت السابق بالقضاء على عقود من الفساد والمحسوبية الراسخة.
لكن خلال فترة حكمه، دخل اقتصاد البلاد في حالة من السقوط الحر وعلق صندوق النقد الدولي برنامج قرض قيمته 6 مليارات دولار أعادته مؤخرا الحكومة الجديدة إلى مساره الصحيح، وفقد أيضا دعم الجيش.