تنفذ اليونان برنامج تحديث للقوات المسلحة يركز بشكل كبير على سلاحها الجوي، حيث تأمل في التفوق على تركيا

أطلقت اليونان، اليوم الجمعة، العمليات في مركز تدريب تجريبي دولي جديد تم إنشاؤه بالشراكة مع إسرائيل، في الوقت الذي تحاول فيه الاستفادة من قوتها الجوية التي تتفوق بها نسبيا على منافستها الإقليمية تركيا.

ستساعد شركة "إلبيت" الإسرائيلية للصناعات العسكرية، التي أبرمت العام الماضي صفقة بقيمة 1.65 مليار دولار مع الحكومة اليونانية، في إدارة المنشأة الواقعة في قاعدة جوية خارج مدينة كالاماتا جنوبي اليونان.

تنفذ اليونان برنامج تحديث للقوات المسلحة يركز بشكل كبير على سلاحها الجوي، حيث تأمل في التفوق على تركيا. تستحوذ أثينا على طائرات رافال الفرنسية المتقدمة وتعمل على تحديث أسطولها القديم من طائرات "إف-16" المقاتلة وترغب في الانضمام إلى برنامج طائرات "إف-35" الأميركية.

تم استبعاد تركيا من برنامج "إف-35" بعد شرائها نظام الدفاع الجوي الروسي "إس 400".

ولا تزال اليونان وتركيا - العضوان في حلف الناتو - على خلاف حول الحدود البحرية والوجود العسكري في الجزر اليونانية الشرقية الذي تعتبره أنقرة انتهاكا للمعاهدات الدولية.

بدأ مركز التدريب الجديد العمل اليوم الجمعة بـ 14 من أصل 25 طائرة متوقعة من طراز "تي-6" ذات محرك واحد. ومن المقرر أن يتوسع الأسطول العام المقبل بتسليم 19 طائرة تدريبية طراز "إم-346"، وهي طائرة إيطالية الصنع ومجهزة بإلكترونيات طيران افتراضية تحاكي سيناريوهات القتال والطيران.

وقال مسؤولون في شركة "إلبيت" إنه رغم أن مدرسة الطيران افتتحت رسميا اليوم الجمعة، فإنها لن تعمل بكامل طاقتها حتى أوائل عام 2024.

وقال الميجور جنرال جورجيوس فاغيناس، قائد قيادة تدريب القوات الجوية اليونانية، إن طائرة "تي-6" ستوفر سنويا 7000 ساعة تدريب على الطيران، بينما ستوفر طائرات "إم-346" 3500 ساعة.

وقال فاغيناس: "ستجهز هذه المنشآت أسرابا مقاتلة لجيل الطائرات المقاتلة التي استحوذت عليها القوات الجوية مؤخرا. ستكون الآلية الرئيسية لمواجهة التهديدات.. القادمة من جارتنا شرقا".