قالت منظمة العفو الدولية إن جماعات مسلحة تابعة لتنظيم "داعش" ذبحت مئات الأشخاص في شمال شرق مالي هذا العام، وأضافت أن "السلطات لا تفعل ما يكفي لحماية المدنيين".
وأضافت المنظمة الحقوقية في تقرير أن عشرات الآلاف من القرويين فروا من منازلهم في منطقتي ميناكا، وغاو بعد أن فقدوا مواشيهم وممتلكاتهم في هجمات منذ مارس.
واستهدفت الانتهاكات إلى حد كبير قبيلة الداوساهاك، وفقا للمنظمة.
وقال تقرير المنظمة إن مساحات شاسعة من أراضي مالي أصبحت تحت سيطرة الجماعات التابعة لـ "داعش" في الصحراء الكبرى.
وقالت كبيرة مستشاري "العفو الدولية" لشؤون إفريقيا، جيهان هنري، في التقرير إن "الجماعات الإسلامية المسلحة في شمال شرق مالي نفّذت هجمات مرعبة ومنسقة على القرى على ما يبدو، وذبحت مدنيين ونهبت منازل ودمّرت ممتلكات".
وأضافت: "يتعين على الحكومة المالية بذل مزيد من الجهد لحماية القرويين المعرضين لخطر الهجمات وتقديم مزيد من المساعدة لهم".
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى تشابه طريقة تنفيذ الهجمات في 13 موقعا، وإلى أن اندلاع أعمال العنف قبل 8 أشهر تزامن مع انسحاب القوات الفرنسية من مالي.
وذكر التقرير أن على "بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي" (مينوسما) أن تواصل "تكثيف الدوريات والتفاعل مع المجتمعات المتضررة".
وكانت مينوسما اشتكت من أن المجلس العسكري يحدّ من عملياتها.
وتتناقض تأكيدات منظمة العفو الدولية مع مزاعم المجلس العسكري الحاكم في مالي منذ 2020، والتي تشير إلى تقدم في الحرب على التمرد المسلح الذي يعصف بالبلاد منذ 2012، وإلى طرد الجماعات الجهادية في الأشهر الأخيرة.