مع استمرار الاحتجاجات في إيران وفرض السلطات مزيداً من القيود على شبكة الإنترنت، حضت مجموعة من المشرعين في الكونغرس الأميركي شركات التكنولوجيا على توفير الأدوات والخدمات للمتظاهرين
ودعا مشرعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في رسالة موجهة إلى كل من "غوغل" وأمازون" وشركات أخرى أمس الخميس، إلى توسيع الوصول إلى تلك الخدمات عبر الإنترنت للمتظاهرين الإيرانيين بعدما خففت وزارة الخزانة القيود الشهر الماضي.
جاءت الرسالة بقيادة النائب الديموقراطي توم مالينوفسكي والتي دعت الشركات إلى "توفير الأدوات التي يحتاجها الإيرانيون على وجه السرعة وبشكل قانوني للتحايل على المعوقات الحكومية"، بحسب ما نقلت موقع "أكسيوس".
فيما تشمل هذه التقنيات الخدمات السحابية والاستضافة ومنصات وأدوات المراسلة، والتحليلات والوصول إلى متاجر التطبيقات، وفقاً للرسالة.
"الكرة في ملعبهم"
بدوره، قال مالينوفسكي إنه محبط من عدم تحرك شركات التكنولوجيا في إيران، مشيراً إلى أن "الكرة موجودة بالفعل في ملعبهم الآن لنشر التقنيات التي تسمح بها الحكومة الأميركية لضمان قدرة الإيرانيين على التواصل بشكل آمن".
وكانت وزارة الخزانة قد راجعت قواعد العقوبات للسماح لشركات التكنولوجيا بمزيد من الحرية في توفير الأدوات والخدمات عبر الإنترنت التي يمكن للمعارضين السياسيين استخدامها للتحايل على جهود الرقابة والقمع الحكومية الإيرانية.
فيما قالت غوغل في سبتمبر/أيلول الماضي، إن أداة Outline مفتوحة المصدر التابعة لها التابعة لشركة Jigsaw شهدت زيادة في الطلب من إيران بعد مراجعة العقوبات.
ويسمح البرنامج للأطراف الثالثة بإنشاء شبكات خاصة افتراضية آمنة تقاوم جهود التعطيل والرقابة.
قيود على الإنترنت
يذكر أن النظام الإيراني قيّد الوصول إلى تطبيقات مثل انستغرام وواتس اب في سبتمبر الماضي، مع اندلاع الاحتجاجات إثر وفاة مهساء أميني البالغة من العمر 22 عامًا أثناء احتجازها لدى الشرطة.
وتصاعد استخدام أدوات مكافحة الرقابة على الإنترنت في إيران منذ وفاة أميني، لمنع نقل صورة ما يحدث في الداخل من احتجاجات وقمع إلى العالم الخارجي.