مع دخول الحكومة العراقية الجديدة أسبوعها الأول من العمل رسمياً، بعد تسمية الوزراء الجدد، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن بلاده ترفض التدخلات الخارجية في شؤونها.
وشدد في مقابلة مع العربية/الحدث اليوم الثلاثاء على رفض التدخلات الإيرانية والتركية في بلاده، مؤكداً أنها غير مقبولة.
إلا أنه أوضح أن بغداد تسعى لحل النقاط الخلافية مع إيران وتركيا بالحوار.
ساحة للصراعات
كما أضاف: "نرفض أن يكون العراق ساحة للصراعات الإقليمية والدولية وقال إن الحكومة تريد الاستمرار في تحسين علاقات العراق بدول الجوار، مشيراً إلى أن رسالة البلاد هي رسالة سلام وتضامن لمواجهة التحديات.
أما عن المشاركة في القمة العربية المنعقدة في الجزائر اليوم، فأشار إلى أن الموضوع العراقي سيكون حاضرا بقوة. ولفت إلى أن تلك القمة قمة ستتخذ قرارات ترفض التدخلات في شؤون العراق.
علاقتنا مع السعودية مهمة
وفيما يتعلق بالعلاقة مع السعودية، أكد أن المملكة دولة خليجية مهمة وعلاقة بغداد معها مهمة جداً، مضيفا أن الحكومة تسعى للحفاظ عليها.
إلى ذلك، أشار إلى أن بلاده ملتزمة بالاتفاق الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأميركية، إلا أن لديها اختلافات مع واشنطن بشأن سياستها مع دول الجوار.
فوضى مسلحة
وعلى الصعيد الداخلي، أوضح أن بعض الجهات كانت تسعى للفوضى المسلحة في العراق.
كما شدد على أن رئيس الوزراء محمد السوداني سيتخذ خطوات إضافية لحماية المؤسسات الدبلوماسية والحكومية.
أما عن العلاقة مع كردستان، فقد لفت إلى أنه جرى التوقيع على اتفاق شامل قبيل تشكيل الحكومة، حول عدة ملفات بما فيها العلاقة بين أربيل وبغداد. وختم قائلا "اتفقنا على حل كل مشكلات إقليم كردستان بما في ذلك ملفا النفط والأمن".
يشار إلى أن البرلمان العراقي كان منح الخميس الماضي الثقة لحكومة السوداني بعد عرض برنامجه الوزاري، الذي حصل على أغلبية مطلقة بالتصويت.
وكان السوداني ( 52 عاماً)، وهو محافظ ووزير سابق منبثق من الطبقة السياسية الشيعية التقليدية، كُلف في 13 أكتوبر الحالي بتشكيل الحكومة من قبل رئيس الجمهورية الجديد عبد اللطيف رشيد مباشرة بعد انتخابه، عقب سنة من الشلل السياسي.