أعلنت شركة الكهرباء الحكومية الأوكرانية اليوم السبت، عن قطع منتظم ومجدول للتيار الكهربائي في كييف وسبع مناطق أخرى في البلاد في أعقاب الضربات الروسية على البنية التحتية للطاقة.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تواصل فيه القوات الروسية قصف المدن والقرى الأوكرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة، مما ألحق أضراراً بمحطات الطاقة وإمدادات المياه وأهداف مدنية أخرى، في حرب طاحنة تقترب من تسعة أشهر.
وقالت شركة أوكرينيرغو، المشغل الوحيد لخطوط النقل عالية الجهد في أوكرانيا، في بيان عبر الإنترنت اليوم، إن انقطاع التيار الكهربائي المخطط له سيحدث في العاصمة ومنطقة كييف الكبرى، بالإضافة إلى العديد من المناطق المحيطة بها - وهي تشيرنيهيف وتشيركاسي وجيتومير وسومي وبولتافا وخاركيف.
وقال البيان إن انقطاع التيار الكهربائي "لفئات معينة من المستهلكين" سيحدث يومياً "وفقاً لجدول زمني محدد يضعه مشغلو شبكات التوزيع لكل منطقة". ومن المتوقع أن تستمر الانقطاعات ست ساعات أو أكثر كل يوم.
وتعاني أوكرانيا من انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل إمدادات المياه منذ أن بدأت روسيا في إطلاق وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية للطاقة في البلاد الشهر الماضي.
وقالت موسكو إن هذه الهجمات جاءت رداً على هجمات أوكرانية على شبه جزيرة القرم، المنطقة التي ضمتها روسيا في عام 2014. ونفت أوكرانيا هذه المزاعم.
في غضون ذلك، تواصل القصف الروسي على المناطق الأوكرانية حتى الساعات الأولى من اليوم السبت.
وقال حاكم دنيبروبتروفسك، فالنتين ريزنيشنكو، عبر تليغرام، إن حوالي 40 قذيفة أطلقت خلال الليل على مدينة نيكوبول. واستهدفت القوات الروسية المدينة ومحيطها بالمدفعية الثقيلة. وقال المسؤول إن الغارة أدت إلى اندلاع حريقين وتضرر أكثر من 12 مبنى سكنياً ومرافق وكذلك خط أنابيب للغاز.
وفي أماكن أخرى من المنطقة، أسقطت القوات الأوكرانية طائرة مسيرة وقذيفة أخرى، بحسب ريزنيشنكو.
من جهته، قال حاكم ولاية ميكولايف، فيتالي كيم، عبر تليغرام إن القصف الليلي على المناطق الريفية أدى إلى تدمير العديد من المنازل في منطقة ميكولايف الجنوبية، لكنه لم يسفر عن وقوع إصابات.
كما أطلقت القوات الروسية صواريخ على منطقة زاباروجيا جنوب شرقي البلاد التي ضمتها موسكو. ذكر الحاكم الإقليمي، أولكسندر ستاروخ، أن القوات الروسية شنت هجوماً بعد منتصف الليل بقليل ألحق أضراراً بمباني ثلاث شركات، فضلاً عن عدد من السيارات.
وفي منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، التي ضمتها روسيا أيضاً، تعرضت ثماني مدن وقرى، بينها بخموت وأفدييفكا وبوركوفسك، لقصف روسي.
وبحسب الرئاسة الأوكرانية، لقي ثلاثة مدنيين على الأقل حتفهم وأصيب ثمانية آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية في القصف روسي لتسع مناطق أوكرانية، استُخدمت فيها طائرات مسيرة وصواريخ ومدفعية ثقيلة.