صرح خطيب جمعة زاهدان السني، عبد الحميد إسماعيل زهي، واصفا أحداث أمس الجمعة، في مدينة خاش، بمحافظة بلوشستان إيران، بـ"الجريمة الدموية".
وأعلن عبد الحميد إسماعيل، في بيان له، أن 16 شخصًا على الأقل قتلوا في احتجاجات أمس الجمعة في هذه المدينة.
وفي الوقت نفسه، ازدادت الضغوط عليه وتهديده إثر طلب إجراء استفتاء بحضور مراقبين دوليين.
ويأتي بيان خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان في حين وصفت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، مولوي عبد الحميد، بأنه سبب انعدام الأمن في بلوشستان.
وكان عبد الحميد إسماعيل زهي، الذي دعا إلى إجراء استفتاء في إيران في خطبة صلاة الجمعة، قال في بيانه مساء الجمعة: "للأسف، وقعت جريمة أخرى في بلوشستان وهذه المرة وقع حادث مؤسف، أمس الجمعة 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، في مدينة خاش، حيث أريقت دماء المتظاهرين المحتجين.
وأكد بيان لخطيب جمعة أهل السنة في زاهدان "استشهاد ما لا يقل عن 16 شخصًا" وإصابة العشرات، وأفاد بأن عددًا من الشبان رددوا هتافات ورشقوا الحجارة في تجمعهم أمام مكتب قائمقام مدينة خاش، لكنهم "تعرضوا لإطلاق رصاص حربي مباشر من قبل قوات الأمن".
وفي إشارة إلى هذا الهجوم، كتب عبد الحميد إسماعيل زهي في بيانه: "هل يكون الرد على ترديد الشعار ورشق الحجارة بالرصاص الحربي؟! لا نعرف سبب اختلاف معاملة المحتجين في بلوشستان عن المناطق الأخرى من البلاد ولماذا يتعرض المتظاهرون في هذه المحافظة للضرب الوحشي والقتل؟!".
كما وصف "الكارثة الدموية في خاش" ومجزرة "الجمعة الدامية في زاهدان"، بأنها تعبير عن "عمق القمع والتمييز" الذي تم التحذير منه مرات عديدة في الماضي.
وقبل ساعات من هذا البيان والأحداث الدامية، دعا إسماعيل زهي إلى إجراء استفتاء في إيران بحضور مراقبين دوليين في خطبة صلاة الجمعة. وقال: "لا يمكنك صد أمة تتظاهر في الشوارع منذ 50 يومًا بالقتل، والسجن والضرب".
وطالب حوزات قم والسلطات بالاستماع إلى صوت الشعب و"تلبية مطالب الجمهور وهي النقطة الأساسية".
وفي ختام خطبته، لم يدع خطيب أهل السنة في زاهدان المواطنين إلى "عدم المشاركة في الاحتجاجات وترديد الشعارات"، على عكس صلاة الجمعة يوم 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكنه طالبهم بعدم الإضرار بالممتلكات وسمعة المواطنين الآخرين في احتجاجاتهم.
وقد خرجت احتجاجات، يوم أمس، عقب صلاة الجمعة، في مدينة خاش بمحافظة بلوشستان، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء إطلاق قوات الأمن النار على المحتجين.
وبحسب الإعلان الرسمي لقائمقام خاش، فإن إدارة الزراعة في هذه المدينة احترقت بالكامل.
ومن جهة أخرى، أعلن عبد الوهاب شهنواز مدير التربية والتعليم في خاش، أن الدراسة في مدارس هذه المدينة تتم بشكل افتراضي (السبت) بسبب احتجاجات أمس الجمعة.