بعدما كشفت رسائل نصية تنمّر وزير الدولة البريطاني جافين وليامسون بلغة بذيئة، على ويندي مورتون مسؤولة الانضباط داخل البرلمان بسبب تنظيم مراسم وفاة الملكة إليزابيث، تبيّن أن رئيس الوزراء ريشي سوناك يدعم الوزير المنتمّر ما فجر زوبعة من الانتقادات!.
فقد أعلن وزير الدولة في الحكومة البريطانية أوليفر دودن، اليوم الأحد، أن سوناك يدعم وزير الدولة في الحكومة المتهم بالتنمر على زميلته، معتبراً أن الرسائل الهاتفية المسيئة أُرسلت "في لحظة انفعال".
اختيارات خاطئة فتحت باب الجدل
الحكاية بدأت بعدما كشف تقرير بريطاني، أن الوزير وليامسون كان غاضباً لعدم دعوته إلى حضور جنازة الملكة إليزابيث، فأرسل رسائل اعتبرت غير لائقة بحق مورتون مسؤولة الانضباط الحزبي داخل البرلمان، ما دفع الأخيرة لتقديم شكوى رسمية، وفقا لما نقلت صحيفة "صندي تايمز".
وبينما يخضع جافين، الذي أعاد سوناك تعيينه في منصب وزاري الشهر الماضي، للتحقيق، أعلن دودن أن رئيس الوزراء لا يزال يثق فيه.
فعلى الرغم من الدعوات لإقالته، إلا أن سوناك لم يحرّك ساكناً، بل برر دودن المقرّب منه، كلمات الوزير المتنمر التي "صدرت في لحظة انفعال، تعبيرا عن إحباطه".
كما اعتبر دودن أيضاً أن الوزير نادم على ما أرسل، وفق قوله.
لا يزال يثق به
وعلى الرغم من أنه أكد أنه ما كان ينبغي أن يبعث تلك الرسائل، إلا أنه عاد وشدد على أن رئيس الوزراء لا يزال يثق في جافين وليامسون.
يشار إلى أن هذه لم تكن الزلة الأولى لرئيس الحكومة الجديد، بل سبقتها أخرى قبل أيام، مفجرة غضبا في الأوساط البريطانية، حينما قرر سوناك تعيين سويلا برافرمان وزيرة للداخلية، خصوصا وأن الأخيرة كانت فصلت من عملها في عهد ليز تراس لخرقها قواعد الأمان بإرسال وثيقة رسمية على بريدها الإلكتروني الشخصي..
مهام صعبة وتحديات
يذكر أن أمام رئيس الوزراء الجديد مهام صعبة، إذ تولى دولة غارقة في أزمة خطرة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، مع تجاوز التضخم 10%.
كما يتعين عليه تهدئة الأسواق المضطربة منذ إعلان موازنة حكومة رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.