في جديد قمع السلطات الإيرانية الشعب المنتفض، استعانت القوات الأمنية في خطوة نادرة من نوعها بخيالة الشرطة للسيطرة على الاحتجاجات.
ونشرت السلطات خلال الساعات الأخيرة مجموعة من عناصر الشرطة على متن أحصنة في شوارع طهران. وشوهدت وحدة خاصة ضمن دورية تقف أمام صف من الأعلام الوطنية الإيرانية على طريق رئيسي في حي صادقية الواقع في شمال غرب طهران تضم قوة خيالة الشرطة المعروفة بـ«أسواران» خيولا تركمانية وعربية.
وسبق أن شوهدت وحدة الفرسان في شوارع العاصمة الإيرانية خلال مراسم استعراضية، لكن نشرها أثناء تظاهرات يعد أمراً غير مألوف.
دفن صامت
في غضون ذلك، دفن إيرانيون في مدينة مياندواب جثة الشاب «مهران شكاري» وسط تشديدات أمنية. وشكاري كان قتل برصاص الأمن خلال مراسم أربعين حديث نجفي في كرج. وحينها نشرت مقاطع فيديو لرجال الأمن وهم ينقلون جثته في شاحنة صغيرة بعد أن شوهد ملقى على الأرض ورأسه ووجهه مغطى بالدماء.
وذكرت تقارير أن الأجهزة الأمنية طلبت 200 مليون تومان لتسليم جثة مهران شكاري إلى أسرته.
ورش مواطنون الزهور في الشارع الذي قتل فيه شكاري.
وعقب هذا الدفن الصامت، دعا أهالي مياندواب إلى تجمع احتجاجي يوم الخميس لحضور مراسم تأبين اليوم الثالث لمقتله.
في السياق، أقيمت مراسم تشييع محمد قائمي فر( 17 عاما) الذي قُتل في احتجاجات دزفول جنوب غربي إيران.
أربعينية زهدان
إلى ذلك، استمر إيرانيون في التظاهر ضد السلطة في أكثر من مدينة. وأغلق محتجون الطرق في سنندج كما أحرقوا النار.
ونشرت دعوات لتجمعات في زاهدان ومدن إيرانية أخرى بمناسبة «أربعينية» ضحايا مجزرة يوم الجمعة 30 سبتمبر، حيث قتل ما يقارب الـ100 شخص بينهم نساء وأطفال.
ودعا «شبان أحياء تبريز» لتنظيم تجمع حاشد اليوم (الأربعاء) تضامنًا مع بلوشستان وأربعينية مذبحة زاهدان أيضاً.
بدورهم، واصل طلاب الجامعات اعتصاماتهم. ودعا طلاب جامعات «بهشتي» و«شريف» و«كردستان للعلوم الطبية» و«نوشيراني بابل» لإطلاق سراح طلاب اعتقلوا أخيراً ورددوا هتافات «الحرية.. الحرية».
أيضاً، طالب أكثر من 1200 من قيادات مجال تكنولوجيا المعلومات في إيران بإنهاء قيود الإنترنت والإفراج عن نشطاء تكنولوجيا المعلومات الذين اعتقلوا في الأسابيع الأخيرة. ووقعوا على رسالة مشتركة وجهت إلى الرئيس ابرهيم رئيسي مذكرينه بوعود أطلقها الأخير خلال حملته الانتخابية تقضي بالوصول إلى الانترنت من دون قيود.
ومنذ بداية الاحتجاجات الشعبية تم حجب تطبيقي «واتس اب» و«إنستغرام» وفُرضت اضطرابات واسعة النطاق على الإنترنت لمنع المواطنين من الوصول إلى المعلومات.
وفي الخارج، نظمت تجمعات احتجاجية في اليابان وكوريا الجنوبية لدعم انتفاضة الشعب الإيراني.
تطلعات صادقة
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن النظام الإيراني يريد أن يربط الاحتجاجات بأميركا في حين الحقيقة تقول إن النظام الإيراني يواجه مشاكل من صنعه في الأساس.
وقال: «هذه الاحتجاجات قوية للغاية، لأنها في الأساس لا علاقة لها بنا ولا علاقة لها بأي تأثير أجنبي آخر».
ووصف الرجل الدبلوماسي الأميركي انتفاضة الإيرانيين العامة بأنها نتيجة للتطلعات الحقيقية والشرعية والصادقة للشعب.
https://alqabas.com/article/5898484 :إقرأ المزيد
{{ article.visit_count }}
ونشرت السلطات خلال الساعات الأخيرة مجموعة من عناصر الشرطة على متن أحصنة في شوارع طهران. وشوهدت وحدة خاصة ضمن دورية تقف أمام صف من الأعلام الوطنية الإيرانية على طريق رئيسي في حي صادقية الواقع في شمال غرب طهران تضم قوة خيالة الشرطة المعروفة بـ«أسواران» خيولا تركمانية وعربية.
وسبق أن شوهدت وحدة الفرسان في شوارع العاصمة الإيرانية خلال مراسم استعراضية، لكن نشرها أثناء تظاهرات يعد أمراً غير مألوف.
دفن صامت
في غضون ذلك، دفن إيرانيون في مدينة مياندواب جثة الشاب «مهران شكاري» وسط تشديدات أمنية. وشكاري كان قتل برصاص الأمن خلال مراسم أربعين حديث نجفي في كرج. وحينها نشرت مقاطع فيديو لرجال الأمن وهم ينقلون جثته في شاحنة صغيرة بعد أن شوهد ملقى على الأرض ورأسه ووجهه مغطى بالدماء.
وذكرت تقارير أن الأجهزة الأمنية طلبت 200 مليون تومان لتسليم جثة مهران شكاري إلى أسرته.
ورش مواطنون الزهور في الشارع الذي قتل فيه شكاري.
وعقب هذا الدفن الصامت، دعا أهالي مياندواب إلى تجمع احتجاجي يوم الخميس لحضور مراسم تأبين اليوم الثالث لمقتله.
في السياق، أقيمت مراسم تشييع محمد قائمي فر( 17 عاما) الذي قُتل في احتجاجات دزفول جنوب غربي إيران.
أربعينية زهدان
إلى ذلك، استمر إيرانيون في التظاهر ضد السلطة في أكثر من مدينة. وأغلق محتجون الطرق في سنندج كما أحرقوا النار.
ونشرت دعوات لتجمعات في زاهدان ومدن إيرانية أخرى بمناسبة «أربعينية» ضحايا مجزرة يوم الجمعة 30 سبتمبر، حيث قتل ما يقارب الـ100 شخص بينهم نساء وأطفال.
ودعا «شبان أحياء تبريز» لتنظيم تجمع حاشد اليوم (الأربعاء) تضامنًا مع بلوشستان وأربعينية مذبحة زاهدان أيضاً.
بدورهم، واصل طلاب الجامعات اعتصاماتهم. ودعا طلاب جامعات «بهشتي» و«شريف» و«كردستان للعلوم الطبية» و«نوشيراني بابل» لإطلاق سراح طلاب اعتقلوا أخيراً ورددوا هتافات «الحرية.. الحرية».
أيضاً، طالب أكثر من 1200 من قيادات مجال تكنولوجيا المعلومات في إيران بإنهاء قيود الإنترنت والإفراج عن نشطاء تكنولوجيا المعلومات الذين اعتقلوا في الأسابيع الأخيرة. ووقعوا على رسالة مشتركة وجهت إلى الرئيس ابرهيم رئيسي مذكرينه بوعود أطلقها الأخير خلال حملته الانتخابية تقضي بالوصول إلى الانترنت من دون قيود.
ومنذ بداية الاحتجاجات الشعبية تم حجب تطبيقي «واتس اب» و«إنستغرام» وفُرضت اضطرابات واسعة النطاق على الإنترنت لمنع المواطنين من الوصول إلى المعلومات.
وفي الخارج، نظمت تجمعات احتجاجية في اليابان وكوريا الجنوبية لدعم انتفاضة الشعب الإيراني.
تطلعات صادقة
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن النظام الإيراني يريد أن يربط الاحتجاجات بأميركا في حين الحقيقة تقول إن النظام الإيراني يواجه مشاكل من صنعه في الأساس.
وقال: «هذه الاحتجاجات قوية للغاية، لأنها في الأساس لا علاقة لها بنا ولا علاقة لها بأي تأثير أجنبي آخر».
ووصف الرجل الدبلوماسي الأميركي انتفاضة الإيرانيين العامة بأنها نتيجة للتطلعات الحقيقية والشرعية والصادقة للشعب.
https://alqabas.com/article/5898484 :إقرأ المزيد