أصدرت وزارة الخارجية السويسرية بيانا حذرت فيه من سفر مواطنيها إلى إيران واعتقالهم تعسفيا.
وطالب البيان المواطنين السويسريين بالامتناع عن السفر إلى إيران بسبب "استمرار الاحتجاجات الشعبية واستخدام الرصاص الحربي من قبل قوات الأمن الإيرانية فضلاً عن زيادة الاعتقالات التعسفية للرعايا الأجانب والمحاكم الجائرة".
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلنت الحكومة السويسرية مؤخرًا قرارها بفرض عقوبات على إيران لإرسالها طائرات مسيرة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا، لكن هذا البلد الذي يعد ثاني أكبر شريك اقتصادي لإيران في أوروبا، أعلن في الوقت نفسه أنه ليس لديه خطط لفرض عقوبات على إيران لقمع الاحتجاجات، الأمر الذي أدى إلى رد فعل سلبي من بعض السياسيين والبرلمانيين في هذه الدولة.
يأتي تحذير الحكومة السويسرية مواطنيها من السفر إلى إيران، بعد يوم من تأكيد اعتقال مواطنين فرنسيين آخرين هناك.
وأعلنت وزيرة خارجية فرنسا، كاثرين كولونا، أنه من المحتمل اعتقال مواطنين فرنسيين آخرين في إيران، وقالت إنه بعد الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، اعتقلت الجمهورية الإسلامية ما مجموعه سبعة مواطنين فرنسيين.
وأعلنت وزارة المخابرات الإيرانية، في 30 سبتمبر، عن اعتقال 9 مواطنين أوروبيين واتهمتهم بـ "التجسس وإثارة الشغب" في البلاد.
وتم نشر أسماء بعض هؤلاء الأشخاص في وسائل الإعلام حتى الآن، وأكدت كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، اعتقال مواطنيها، ورفضت تلك الدول تهمة وزارة المخابرات الإيرانية وطالبوا بالإفراج الفوري عن مواطنيها.
وقد حذرت بعض الدول الأوروبية، في وقت سابق، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، من سفر مواطنيها إلى إيران.
واتهمت السلطات الغربية والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان إيران مرارًا وتكرارًا بالاعتقال التعسفي لمواطني الدول الأجنبية أو مزدوجي الجنسية من أجل الحصول على امتيازات والضغط على الغرب.