كما كان متوقعاً، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، الترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية في 2024، معتبراً أن "عودة أميركا تبدأ الآن".
وأضاف في خطاب مباشر ألقاه من منتجع مارالاغو في فلوريدا، أن 2024 هو الموعد لتصويت أفضل"، مشدداً على ضرورة "ضمان ألا يحصل الرئيس الحالي جو بايدن على 4 سنوات إضافية في البيت الأبيض"، معتبراً أنه منذ توليه للمسؤولية بدأت الحروب تشتعل في أماكن مختلفة من العالم.
بايدن ركّع أميركا
كما شن حملة انتقادات واسعة على الحزب الديمقراطي، متهماً اليساريين بفرض حالة من التراجع على البلاد، بل تركيعها، وإدخالها في حروب نووية.
وأكد أن الإدارة الحالية أخفقت في عدة ملفات، موضحا ًأن التضخم وصل إلى مستويات غير مسبوقة.
أما في ما يتعلق بالسياسة الخارجية الحالية، فرأى أن "الصين كانت تكن الاحترام للولايات المتحدة خلال ولايته"، أما اليوم فالحال مغاير.
لكنه دعا إلى إنهاء اعتماد الولايات المتحدة على بكين، واعداً بإعادة سلاسل التوريد إلى الداخل.
كذلك اعتبر أن بايدن يدافع عن حدود بلدان أخرى ولا يدافع عن حدود أميركا.
ماذا عن الطاقة؟!
وفي موضوع الطاقة، أشار إلى أن لدى أميركا كميات هائلة من النفط تحت أقدامها، متسائلاً" كيف نذهب إلى دول أخرى نطلب منا النفط"، معتبراً أن "ما يحدث جنون."
كما وعد ببدء رئاسته المقبلة بمكافحة التضخم وتخفيضه إلى 1% فقط.
اللافت .. الانتخابات
أما اللافت هذه المرة في خطاب، السياسي الجمهوري البارز أنه لم يتطرق كما جرت العادة إلى "سرقة الانتخابات" والتزوير.
لكنه أكد أنه سيسعى لإعادة العمل بالتصويت الورقي، لا الإلكتروني، رافضاً التصويت بدون هوية لإثبات الشخصية في يوم الاقتراع.
يشار إلى أن ترمب وقبيل خطابه بلحظات، قدم بالفعل أوراق ترشحه ليخوض السباق إلى البيت الأبيض للمرة الثالثة، أمام هيئة الانتخابات الفيدرالية الأميركية، بحسب ما أفادت فرانس برس.
فيما يتوقع أن يمهد ترشحه إلى معركة قاسية داخل الحزب الجمهوري من أجل نيل بطاقة الترشح، لاسيما بعد أن تعالت عدة أصوات معارضة لترشحه، بل وتحميله مسؤولية تراجع الحزب في الانتخابات النصفية الأخيرة التي جرت الثلاثاء الماضي، من قبل بعض القيادات الجمهورية البارزة.