تستمر ردود الفعل من مختلف الفئات في إيران على قمع الاحتجاجات الشعبية بالبلاد التي انطلقت عقب مقتل الشابة مهسا أميني، وفي أحدثها، تصريحات لاعب كرة القدم في المنتخب الإيراني إحسان حاج صافي.

فقد أعرب المدافع الإيراني عن قلقه من أزمة سياسية في إيران عشية مباراة بلاده الافتتاحية في كأس العالم ضد إنجلترا، وقال إنه يأمل أن يكون فريقه صوتاً للشعب.

وأضاف في مؤتمر صحافي اليوم الأحد، أن "علينا أن نقبل أن الظروف في بلادنا ليست جيدة وشعبنا ليس سعيداً"، بحسب ما نقلت "رويترز".

كما تابع قائلاً "نحن هنا لكن هذا لا يعني أننا يجب ألا نكون صوتهم... آمل أن تتغير الظروف حسب توقعات الناس".

وكان المذيع والمراسل الرياضي، داود عبيدي، في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، قد أعلن تضامنه مع ضحايا التظاهرات في وقت سابق اليوم، مبيناً أنه لم يعد يتحمل ما يجري في بلاده.

اندلاع الاحتجاجات

ومنذ بداية الاحتجاجات تحت شعار "امرأة حياة حرية" التي عمت البلاد في 16 سبتمبر، على خلفية مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني، تجاوز عدد الأطفال الذين قُتلوا أثناء قمع الاحتجاجات 40 طفلاً في الأيام الأخيرة، وذكرت بعض التقارير أن عدد الأطفال الذين قُتلوا ما يقرب من خمسين طفلاً.



فيما تصدت القوات الأمنية بشكل عنيف للمحتجين، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم، واعتقال المئات. وأعلنت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أن نحو 400 متظاهر قتلوا، بينهم 47 قاصرا.

كما اعتقل ما لا يقل عن 14170 شخصا، بينهم 392 طالباً، في تلك الاحتجاجات التي خرجت في 136 مدينة وبلدة و134 جامعة.