طالبت مجموعة السبع، اليوم الأحد، مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخا عابرا للقارات.وقالت في بيان صادر عن وزراء خارجية المجموعة التي تضم (كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا وأميركا) "إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي يهدد الأمن الإقليمي والدولي".فيما قال مجلس الأمن الدولي، أمس السبت، إنه سيجتمع غداً الاثنين لبحث الوضع.كما دعا الاتحاد الأوروبي الهيئة الأممية إلى "الرد بشكل مناسب"، ودان "فعلًا خطيرًا وغير قانوني وغير مسؤول"، وفق ما نقلته "فرانس برس".برفقة ابنتهوكان الزعيم الكوري الشمالي، كيم يونغ أون، أشرف على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات "هواسونغ-17" برفقة ابنته التي قدمها للعالم للمرة الأولى، في رسالة نشرتها السبت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.إذ قالت وكالة الأنباء إن الصاروخ حلق على "ارتفاع 6040,9 كيلومتر كحد أقصى وقطع مسافة 999,2 كيلومتر" قبل أن "يهبط بدقة في المنطقة المحددة مسبقا" في بحر الشرق أو بحر اليابان.ومنذ أن أعلن كيم في أيلول/سبتمبر أن كوريا الشمالية كرست رسميا سياسة تجعل من وضعها النووي أمرا "لا رجعة فيه"، عززت واشنطن التعاون الأمني الإقليمي، بما في ذلك عبر إجراء تدريبات عسكرية مشتركة، وتبحث عن طرق لتعزيز الحماية التي توفرها لسيول وطوكيو.وأجرت سيول وواشنطن على وجه الخصوص أكبر مناورات جوية مشتركة في تاريخهما في أواخر تشرين الأول/أكتوبر وأوائل تشرين الثاني/نوفمبر.وفي هذا الإطار، ذكرت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان "أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة السبت تدريبا جويا مشتركا مع القاذفة الاستراتيجية بي-1بي التابعة لسلاح الجو الأميركي والتي أعيد نشرها في شبه الجزيرة الكورية".لكن كوريا الشمالية ترى في عروض القوة هذه تدريبات عامة على غزو أراضيها أو محاولة للإطاحة بالنظام.من بين أقوى الأسلحةوتقديرات المسافة والارتفاع التي قدمتها سيول وطوكيو الجمعة، هي أقل قليلاً من تلك الخاصة بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي أطلقتها بيونغ يانغ في 24 آذار/مارس ويبدو أنها أقوى اختبار أجرته كوريا الشمالية على الإطلاق.وكانت كوريا الشمالية ذكرت في 24 مارس الماضي أنها اختبرت صاروخ هواسونغ -17 - وهو من بين أقوى الأسلحة في بيونغ يانغ وأطلق عليه المحللون العسكريون اسم "الصاروخ الوحش" - لكن سيول شككت في هذا التأكيد.سلسلة غير مسبوقةيذكر أن بيونغ يانغ أطلقت في مطلع نوفمبر سلسلة غير مسبوقة من التجارب الصاروخية، سقط أحدها بالقرب من المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية.وشهد الثاني من نوفمبر وحده إطلاق 23 صاروخا كوريا شماليا، أي عدد أكبر من كل الصواريخ التي أطلقت في عام 2017، عندما تبادل الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب التهديدات برد نووي.وفي أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر، أطلقت بيونغ يانغ وابلًا من القذائف حلقت واحدة منها فوق اليابان للمرة الأولى مرة منذ خمس سنوات.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90