كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية الآشورية في طهران، يوناتن بيت كليا، عن تعرض الجالية المسيحية وخاصة الآشوريين في إيران، للضغوط من قبل أجهزة المخابرات والأمن لعدم المشاركة في الاحتجاجات المنتشرة في البلاد.
وأوضح بيت كليا وهو قريب من السلطات الإيرانية، أن المخابرات الإيرانية أبلغت ممثل المسيحيين بذلك، مضيفاً أن الأساقفة والكهنة الآشوريين طلبوا من المواطنين المسيحيين، عدم المشاركة في الاحتجاجات.
إلى ذلك، وصف بيت كليا، الذي مثّل المسيحيين الآشوريين والكلدان لخمس دورات في البرلمان الإيراني، الاحتجاجات بأنها "اضطرابات".
وأضاف: "لطالما طلبت خلال فترة مهمتي في الجمعية الآشورية وعضوية البرلمان من الفتيان والفتيات المسيحيين عدم المشاركة في المسيرات والاحتجاجات"، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا".
كما طالب رئيس مجلس إدارة الجمعية الآشورية بطهران الكنائس والأساقفة البروتستانت والكاثوليك، بإصدار بيان موحد لمنع الجالية الآشورية عن الانضمام إلى الاحتجاجات.
مسيحيون معارضون وموالون
واتهم بيت كليا الذي يحظى بدعم النظام الإيراني، المسيحيين الإيرانيين المعارضين الذين يعيشون في الخارج بـ "تحريض الشباب المسيحي".
كذلك قال إن من الأمثلة على إجراءات هؤلاء المسيحيين في الخارج، إعداد قائمة بالمسيحيين الإيرانيين، تحت عنوان "عملاء الجالية الآشورية في إيران"، في إشارة إلى المتعاونين مع النظام بمن فيهم بيت كليا نفسه.
إيران خائفة من مشاركتهم
ويرى المتابعون للشأن الإيراني أن السلطات الإيرانية لا تريد مشاركة المسيحيين الإيرانيين أو الأقليات الدينية الأخرى كاليهود والزرادشتيين والصابئة المندائيين في الاحتجاجات، لأنه في حال مقتل أو اعتقال أي منهم قد ينعكس ذلك بشكل أوسع في الخارج.
يذكر أن المسيحيين في إيران يتوزعون على أربعة مجموعات، وهم الأرمن والآشور والكلدان والمسيحيين الجدد.
ويقطن معظمهم طهران وتبريز وأورومية وأصفهان والأهواز وعبادان وشيراز ورشت وأراك، ولهم نحو 600 كنيسة ويترواح عددهم بين 800 ألف ومليون نسمة.