تتواصل الاحتجاجات والاعتصامات والتجمعات في العديد من المناطق الإيرانية لليوم التاسع والستين، رغم المناورات العسكرية وقمع السلطات.
في جوانرود وبيرانشهر ومهاباد وسنندج وغيرها من المدن الكردية، استمر الأهالي في النزول إلى الشوارع وسط حملة أمنية شرسة تستهدف المتظاهرين عبر حملة مداهمات واعتقالات وقطع خدمات الانترنت. ذلك إلى جانب منع إيصال المساعدات والدم للمستشفيات لإنقاذ المصابين.
في بقية المدن، يستمر إضراب موظفي وعمال بعض الشركات وتجار.
واليوم أضرب موظفو شركة «بهمن ديزل» في قزوين تحت شعار «الدعم.. الدعم». كما أضربت مجموعة من موظفي شركة ألمنيوم جنوب (سالكو) لامرد في محافظة فارس.
أيضاً انضم عمال البتروكيماويات في مسجد سليمان جنوب غربي إيران إلى هذه الحراكات الاحتجاجية.
وفي وقت سابق نظم عدد من الطلاب اعتصامات. وأفادت أنباء أن أعضاء في البرلمان يخططون لتغريم الطلاب المحتجين ومنعهم من مغادرة البلاد لمدة 10 سنوات.
دعوات للتصعيد
إلى ذلك، دعت أحزاب ومجموعات شبابية إلى التصعيد والنزول اليوم (الخميس) إلى الشوارع لدعم إقليم كردستان إيران الذي يتعرض لقمع ممنهج.
ودعا الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني المواطنين والمنظمات السياسية والنشطاء المدنيين وكافة فئات الشعب لتنظيم إضراب عام لتعزيز الوحدة والتضامن.
ودعت مجموعة «الشباب الثوار في إيران» إلى إغلاق المحال والأعمال التجارية. ونشرت «شباب أحياء طهران» قائمة تضم أسماء 41 مواطنا قتلوا خلال 5 أيام، وكتبت: «رأس الأفعى في طهران وسندمرها» وأضافت: «الحرس الثوري والباسيج تنظيمان إرهابيان».
من جانبه، قال ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي: «اجتياح كردستان وقتل ناس عزل دليل على عجز النظام.. سنبني إيران من جديد».
بدورهم، طالب رجال الدين السنة بمحاكمة الحكام والظالمين في المحاكم الشعبية وبحكم قضاة منتخبين من قبل الشعب.
ولليوم التاسع والستين امتدت الاحتجاجات من المشيرية في طهران إلى أنديمشك في خوزستان. ففي المشيرية، سيطر الشباب على الشارع بصيحات الموت لخامنئي. ونزل شبان وزعماء انتفاضة المشيرية الى الشوارع ليل الثلاثاء وهم يطلقون صيحات الموت للدكتاتور، مغلقين الشارع بالإطارات والمستوعبات المشتعلة رغم تعرضهم لهجمات من قبل عناصر الباسيج على دراجاتهم النارية الشهيرة.
وحرق محتجون قاعدة للباسيج بكوكتيل مولوتوف، كما تم حرق الحوزة العلمية بمدينة خمين، وفي ديمشك استمرت الكر والفر في الشوارع، كما اندلعت تظاهرات مناهضة للحكومة في مدن مشهد وباباجاني وسقز وزهدان ومريوان وأنديمشك. وكان بعض الشبان في مشهد نصبوا الاسبوع الفائت كمينًا لـ 37 من أفراد الباسيج وقتلوا خمسة منهم على الأقل.
وساطة للتهدئة
في المقابل، يستمرعجز السلطات عن قمع هذه الحراكات ولجم غضب الشعب. ونقلت وكالة «فارس» عن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني علي فدوي قوله إن الحكومة ستتعامل بحزم مع كل من ارتكب جريمة أو شارك في الاحتجاجات وقام بتهديد الآخرين واعتدى على ممتلكات عامة وخاصة.
في حين بدأ آخرون يبحثون عن وساطة ما لتهدئة غضب الشارع. وفي السياق نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر أن مسؤولين كبار في الحكومة وجهوا نداءً سرياً إلى اثنتين من العائلات المحسوبة على التيار الإصلاحي للتدخل من أجل تهدئة الاحتجاجات.
وطلب رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني من ممثلي عائلتي رفسنجاني والخميني التحدث علناً لخفض التظاهرات. وقال إنه إذا حدث ذلك، فإن بعض التدابير الليبرالية التي يسعى إليها المتظاهرون يمكن أن تطبق.
واعتبرت الصحيفة أن خامنئي ودائرته المقربة يواجهان مأزقاً شديداً، إذ أدت عمليات تطهير الحكومة من كبار المنافسين الإصلاحيين في السنوات الأخيرة إلى الحد من الخيارات المتاحة لإخماد واحد من أخطر التحديات الداخلية التي واجهها النظام الاسلامي في إيران على مدى تاريخه الممتد عبر 43 عاماً.
عكس التغيير
مع ذلك، يقول مسؤولون إن المناخ السياسي حالياً ليس مناسباً لإجراء حوار وطني شامل لتجاوز الأزمة الراهنة. وما تظهره تطورات الأوضاع يؤكد أنه لا أمل في حدوث تغييرات والسلطة السياسية لن تستجيب لأي تغييرات. بل إنها باتت تسير في الاتجاه المعاكس للتغيير المطلوب.
ويحذر آخرون من أنه حتى لو انتهت الاضطرابات الحالية، فقد تتكرر الاحتجاجات إذا فشلت الحكومة في حل مشاكل البلاد.
في جوانرود وبيرانشهر ومهاباد وسنندج وغيرها من المدن الكردية، استمر الأهالي في النزول إلى الشوارع وسط حملة أمنية شرسة تستهدف المتظاهرين عبر حملة مداهمات واعتقالات وقطع خدمات الانترنت. ذلك إلى جانب منع إيصال المساعدات والدم للمستشفيات لإنقاذ المصابين.
في بقية المدن، يستمر إضراب موظفي وعمال بعض الشركات وتجار.
واليوم أضرب موظفو شركة «بهمن ديزل» في قزوين تحت شعار «الدعم.. الدعم». كما أضربت مجموعة من موظفي شركة ألمنيوم جنوب (سالكو) لامرد في محافظة فارس.
أيضاً انضم عمال البتروكيماويات في مسجد سليمان جنوب غربي إيران إلى هذه الحراكات الاحتجاجية.
وفي وقت سابق نظم عدد من الطلاب اعتصامات. وأفادت أنباء أن أعضاء في البرلمان يخططون لتغريم الطلاب المحتجين ومنعهم من مغادرة البلاد لمدة 10 سنوات.
دعوات للتصعيد
إلى ذلك، دعت أحزاب ومجموعات شبابية إلى التصعيد والنزول اليوم (الخميس) إلى الشوارع لدعم إقليم كردستان إيران الذي يتعرض لقمع ممنهج.
ودعا الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني المواطنين والمنظمات السياسية والنشطاء المدنيين وكافة فئات الشعب لتنظيم إضراب عام لتعزيز الوحدة والتضامن.
ودعت مجموعة «الشباب الثوار في إيران» إلى إغلاق المحال والأعمال التجارية. ونشرت «شباب أحياء طهران» قائمة تضم أسماء 41 مواطنا قتلوا خلال 5 أيام، وكتبت: «رأس الأفعى في طهران وسندمرها» وأضافت: «الحرس الثوري والباسيج تنظيمان إرهابيان».
من جانبه، قال ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي: «اجتياح كردستان وقتل ناس عزل دليل على عجز النظام.. سنبني إيران من جديد».
بدورهم، طالب رجال الدين السنة بمحاكمة الحكام والظالمين في المحاكم الشعبية وبحكم قضاة منتخبين من قبل الشعب.
ولليوم التاسع والستين امتدت الاحتجاجات من المشيرية في طهران إلى أنديمشك في خوزستان. ففي المشيرية، سيطر الشباب على الشارع بصيحات الموت لخامنئي. ونزل شبان وزعماء انتفاضة المشيرية الى الشوارع ليل الثلاثاء وهم يطلقون صيحات الموت للدكتاتور، مغلقين الشارع بالإطارات والمستوعبات المشتعلة رغم تعرضهم لهجمات من قبل عناصر الباسيج على دراجاتهم النارية الشهيرة.
وحرق محتجون قاعدة للباسيج بكوكتيل مولوتوف، كما تم حرق الحوزة العلمية بمدينة خمين، وفي ديمشك استمرت الكر والفر في الشوارع، كما اندلعت تظاهرات مناهضة للحكومة في مدن مشهد وباباجاني وسقز وزهدان ومريوان وأنديمشك. وكان بعض الشبان في مشهد نصبوا الاسبوع الفائت كمينًا لـ 37 من أفراد الباسيج وقتلوا خمسة منهم على الأقل.
وساطة للتهدئة
في المقابل، يستمرعجز السلطات عن قمع هذه الحراكات ولجم غضب الشعب. ونقلت وكالة «فارس» عن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني علي فدوي قوله إن الحكومة ستتعامل بحزم مع كل من ارتكب جريمة أو شارك في الاحتجاجات وقام بتهديد الآخرين واعتدى على ممتلكات عامة وخاصة.
في حين بدأ آخرون يبحثون عن وساطة ما لتهدئة غضب الشارع. وفي السياق نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر أن مسؤولين كبار في الحكومة وجهوا نداءً سرياً إلى اثنتين من العائلات المحسوبة على التيار الإصلاحي للتدخل من أجل تهدئة الاحتجاجات.
وطلب رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني من ممثلي عائلتي رفسنجاني والخميني التحدث علناً لخفض التظاهرات. وقال إنه إذا حدث ذلك، فإن بعض التدابير الليبرالية التي يسعى إليها المتظاهرون يمكن أن تطبق.
واعتبرت الصحيفة أن خامنئي ودائرته المقربة يواجهان مأزقاً شديداً، إذ أدت عمليات تطهير الحكومة من كبار المنافسين الإصلاحيين في السنوات الأخيرة إلى الحد من الخيارات المتاحة لإخماد واحد من أخطر التحديات الداخلية التي واجهها النظام الاسلامي في إيران على مدى تاريخه الممتد عبر 43 عاماً.
عكس التغيير
مع ذلك، يقول مسؤولون إن المناخ السياسي حالياً ليس مناسباً لإجراء حوار وطني شامل لتجاوز الأزمة الراهنة. وما تظهره تطورات الأوضاع يؤكد أنه لا أمل في حدوث تغييرات والسلطة السياسية لن تستجيب لأي تغييرات. بل إنها باتت تسير في الاتجاه المعاكس للتغيير المطلوب.
ويحذر آخرون من أنه حتى لو انتهت الاضطرابات الحالية، فقد تتكرر الاحتجاجات إذا فشلت الحكومة في حل مشاكل البلاد.