اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات الجوية التركية، مؤخرا، في شمال سوريا هددت سلامة العسكريين الأمريكيين.
وحذرت البنتاجون من أن الوضع المتصاعد يعرض للخطر سنوات من التقدم ضد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.
وقال المتحدث باسم البنتاجون البريجادير جنرال بات رايدر، في بيان، إن "الضربات الجوية الأخيرة في سوريا هددت بشكل مباشر سلامة الأفراد الأمريكيين الذين يعملون في سوريا مع شركاء محليين لهزيمة داعش، والاحتفاظ باحتجاز أكثر من عشرة آلاف معتقل من التنظيم المتشدد".
والأربعاء وبعد أيام من ضربات تركية استهدفت مناطق للأكراد، استهدفت أنقرة مجددا مواقع لقوى الأمن الكردية المسؤولة عن حماية مخيم الهول.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الضربات استهدفت مواقع تلك القوات المسؤولة عن حماية المخيم في محيطه "ما أثار حالة من الفوضى في صفوف قاطنيه".
وكان طيران مسير تركي قد استهدف محطة تحويل الكهرباء بالقرب من مشفى كورونا في القامشلي، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان المستهدف، بحسب المرصد السوري.
يشار إلى أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قال إن عملية "المخلب-السيف" التي يشنها الجيش استهدفت 471 موقعا شمالي سوريا والعراق، مؤكدا تحييد 254 مما وصفهم بـ"الإرهابيين"، وهو اللفظ التي تطلقه تركيا على عناصر منتمية إلى حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة إرهابيا.
وكانت تركيا أطلقت ليل السبت الأحد سلسلة ضربات جوية طالت مواقع لحزب العمال الكردستاني، الذي يتخذ مقرات له في شمال العراق، والوحدات الكردية في سوريا، بعدما اتهمتهما بالوقوف خلف تفجير عبوة ناسفة في إسطنبول في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين بجروح.