قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الجمعة، إن عملية "المخلب – السيف" العسكرية في شمال العراق وسوريا "مستمرة براً وجواً"، مشيراً إلى تحييد 326 "مسلحاً"، فيما أعلن "المرصد السوري" سقوط 67 ضحية في العملية التي بدأت قبل خمسة أيام.

ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن أكار قوله: "تم تحييد 326 مسلحاً حتى اليوم"، نافياً مزاعم "قصف القوات التركية لنقطة مراقبة أميركية شمالي سوريا".

وأضاف أكار في تصريح لتلفزيون "تي آر تي": "إلحاقنا الضرر بقوات التحالف أو المدنيين أمر غير وارد بالنسبة لنا"، مؤكداً في الوقت ذاته أن أنقرة "ستدافع عن حقوق البلدان الصديقة والشقيقة مثل ليبيا، وستواصل الوقوف بجانبها".

وكان وزير الدفاع التركي قد صرّح في وقت سابق بأن عملية "السيف – المخلب" تعد "الأكبر والأشمل والأكثر فاعلية" ضد المسلحين في شمال العراق وسوريا، ودعا الولايات المتحدة إلى وقف ما وصفه بـ"دعم" حزب "العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" الكردية.

في السياق قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الجمعة، إن 67 من المدنيين والعسكريين سقطوا في عملية القصف التي تشنها تركيا على شمال سوريا.

وذكر المرصد في بيان أن القصف التركي الجوي والمدفعي أسفر أيضاً عن سقوط عشرات المصابين.

وتأتي العملية التركية رداً على تفجير استهدف مدينة إسطنبول في وقت سابق من الشهر الجاري، وأسفر عن سقوط 6 ضحايا وعشرات الجرحى.

وإثر ذلك، اتهمت تركيا "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها مرتبطة بـ"حزب العمال الكردستاني" بتنفيذ التفجير، ولكنهما نفيا أي صلة لهما به.

"مفاقمة التوتر"

تركيا من جانبها أعلنت، الخميس، مواصلة الرد على الهجمات التي تنطلق من شمال سوريا، لافتة إلى أنها تختار الأهداف "بحرص"، في وقت حذّرت موسكو من أن إطلاق أنقرة "عملية برية" في سوريا سيزيد التوتر في المنطقة.

وقال وزير الدفاع التركي لنظيره الروسي سيرجي شويجو في اتصال هاتفي، إن أنقرة ستواصل الرد على الهجمات التي تنطلق من شمال سوريا، بعد أن طلبت موسكو من أنقرة تجنب هجوم واسع النطاق في سوريا.

وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان أن أكار أبلغ نظيره الروسي أن "أولوية تركيا هي درء التهديدات الإرهابية (من شمال سوريا) بشكل دائم"، مشيرة إلى ضرورة الالتزام بالاتفاقيات السابقة بشأن هذه القضية.



ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، تحذيرها من أن إطلاق تركيا لعملية عسكرية برية في سوريا "سيزيد التوتر في المنطقة".

وفي وقت سابق، قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، إن موسكو على استعداد لتوفير منصة للقاء رئيسَي سوريا وتركيا، في حين أشار إلى أن أنقرة "قد تتراجع" عن القيام بعملية عسكرية برية مقررة شمالاً.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعد، الأربعاء، بتوسيع العملية، قائلاً إن أنقرة "ستتوغل براً في الوقت الذي تراه مناسباً".