في خلاف علني نادر بين زعماء أوكرانيا، لاسيما منذ انطلاق العملية لعسكرية الروسية قبل 10 أشهر، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رئيس بلدية كييف بسبب ما وصفه بسوء أدائه في إنشاء ملاجئ طارئة لمساعدة من يفتقرون للكهرباء والتدفئة بعد الهجمات الروسية.

كما اعتبر أن "رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو ومسؤوليه لم يفعلوا ما يكفي للمساعدة!". وقال "للأسف، لم يكن أداء السلطات المحلية جيدا في جميع المدن."، مضيفاً أن "هناك الكثير من الشكاوى في كييف بشكل خاص".

إلى ذلك، أردف قائلا: "وبعبارة ألطف، هناك حاجة إلى مزيد من العمل.. رجاء الاهتمام فالناس في كييف يحتاجون لمزيد من الدعم، الكثير منهم بلا كهرباء لعشرين بل لثلاثين ساعة." وختم مشدداً على أنه يتوقع قيام مكتب رئيس البلدية بعمل متقن"

لا تعليق

إلا أن أي رد فعل أو تعليق فوري لم يصدر عن كليتشكو، الملاكم المحترف السابق البالغ من العمر 51 عاما، والذي انتخب رئيسا للبلدية عام 2014.

لكنه كان أكد في وقت سابق أن الخبراء والمهندسين يعملون بجد على إصلاح الأضرار التي لحقت بشبكة التيار الكهربائي في العاصمة، مؤكداً أن ثلث السكان استعادوا التيار الكهربائي.

يشار إلى أن تلك التصريحات جاءت مفاجئة، لاسيما أنها غير معتادة نظرا لسعي زيلينسكي إلى ترسيخ صورة الوحدة الوطنية خلال الحرب، كما أنه عادة ما يغدق الثناء على المسؤولين.

وكانت القوات الروسية شنت يوم الأربعاء الماضي سلسلة ضربات مكثفة تركزت على منشآت الطاقة، فيما هرع المهندسون الأوكران إلى إصلاح الأضرار خاصة في العاصمة.

يذكر أنه منذ أكتوبر الماضي (2022) اعتمدت موسكو استراتيجية جديدة في ضرباتها تركزت على البنى التحتية، لاسيما بعد الانتكاسات التي واجهتها في الشرق والجنوب الأوكراني، من ضمنها انسحاب قواتها من خيرسون، فضلاً عن الضربات التي تلقتها في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014.