وكالات
اعتبرت حكومة الصين، السبت، أن نتائج الانتخابات المحلية في تايوان "تكشف أن التوجه الرئيسي للرأي العام في الجزيرة هو للسلام والاستقرار والحياة الهانئة"، وذلك بعد فوز أنصار بكين وهزيمة الحزب الحاكم.
وقال مكتب شؤون تايوان في الصين، في بيان نشرته وكالة الإعلام الرسمية "شينخوا"، إن "بكين ستواصل العمل مع شعب تايوان في توطيد علاقات السلام ومعارضة استقلال الجزيرة والتدخل الأجنبي بحزم".
وأرجع البيان سبب هزيمة الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان بالانتخابات إلى ما وصفه بـ"أداء هزيل" في الحكم خلال الفترة الأخيرة.
أنصار بكين
وأدلى الناخبون بأصواتهم لاختيار رؤساء بلديات وقضاة ومسؤولين آخرين في 22 مدينة ومقاطعة، في الانتخابات التي اعتبرتها رئيسة تايوان تساي إينج-وين في وقت سابق "فرصة لإظهار تصميم تايوان وعزمها على الدفاع عن الحرية والديمقراطية للمجتمع الدولي"، في وقت تشدد بكين الضغوط على الجزيرة.
غير أن الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم (دي بي بي) خسر 4 بلديات رئيسية من 6 شملتها الانتخابات، منها العاصمة تايبيه.
وأعلنت رئيسة تايوان استقالتها من زعامة الحزب الحاكم بعد تكبده خسارة في الانتخابات المحلية، السبت، فيما رسخ حزب المعارضة المقرب من بكين موقعه.
وبحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس"، قالت إينج-وين، التي ستبقى حتى عام 2024 رئيسة للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، إن "نتائج الانتخابات لم تأت كما توقعنا.. أتحمل كل المسؤولية واستقيل فوراً من رئاسة الحزب".
وتداركت: "لكن لا وقت للشعور بالحزن، يجب أن ننهض بعد السقوط.. لا مجال للتردد بالنسبة لتايوان في مواجهة الوضع الدولي الحالي والتحديات المستقبلية".
وضمن حزب "دي بي بي" 5 مدن ومقاطعات في المجموع، فيما فاز حزب كوميتانغ "كي إم تي" في 13 أخرى.
وبموازاة الانتخابات أجري استفتاء حول اقتراح خفض سن الاقتراع من 20 إلى 18 عاماً، وتم رفضه.
"تدخل صيني أقل"
في وقت سابق الأربعاء، قال وزير الخارجية التايواني جوزيف وو إن تدخل الصين "تراجع" قبل الانتخابات المحلية، مرجعاً السبب في ذلك إلى احتمالية انشغال بكين بمشاكلها الداخلية، وجهود تحسين صورتها الدولية.
وأضاف وو، في تصريحات قبيل الانتخابات، أن الصين كانت دائماً أحد العوامل المؤثرة عندما تجري تايوان انتخابات، لكن هذه المرة كان تدخل بكين أقل، مضيفاً: "أود توضيح أن التدخل الصيني في انتخاباتنا ليس بارزاً مثل الانتخابات السابقة".
وأشار وزير خارجية تايوان إلى أن من بين الأمور التي اختفت هذه المرة استخدام تذاكر طيران رخيصة لتشجيع التايوانيين الذين يعيشون في الصين على العودة إلى ديارهم، للتصويت لمرشحين مؤيدين لبكين أو تخويف شعب تايوان.
ولم يرد مكتب شؤون تايوان الصيني على طلب للتعليق، لكنه دائماً ما اتهم "الحزب الديمقراطي التقدمي" الحاكم في تايوان، بتضخيم التهديد من الصين لتحقيق مكاسب سياسية.
الصين ليست محوراً
وتتزامن نتائج هذه الانتخابات المحلية مع تصعيد نبرة الصين تجاه الجزيرة في عهد الرئيس شي جين بينج، حيث تعتبر بكين أن تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وينبغي استعادتها يوماً ما.
وبلغت التوترات هذا العام أعلى مستوياتها منذ سنوات، لا سيما خلال أغسطس الماضي عندما أجرت بكين مناورات عسكرية ضخمة في محيط تايوان، احتجاجاً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايبيه.
وتعهد حزب "كي إم تي" المعارض الذي رسخ علاقاته مع الصين عندما كان في السلطة "العمل جاهداً للحفاظ على السلام في المنطقة"، وذلك لدى إعلان رئيسه الفوز في الانتخابات المحلية خلال مؤتمر صحافي.
وقال إريك تشو "سنُكرس أنفسنا للشعب التايواني بإخلاص، سنكون مخلصين حتى تتاح لحزب "كوميتانغ" فرصة للفوز في الانتخابات (الرئاسية) في 2024".
وحاول الخبير في شؤون تايوان في جامعة استراليا الوطنية سونج ون-تي التقليل من أهمية الانتخابات أو دلالتها بالنسبة للعلاقة مع الصين، قائلاً إن الانتخابات كانت تتعلق أكثر بالقضايا المحلية، ولن يكون لها سوى "تداعيات مباشرة محدودة على الانتخابات العامة في 2024".
وأضاف أن "السياسات حيال الصين ليست مطروحة في انتخابات 2022، لكنها ستكون مطروحة في انتخابات 2024، ما يعني أن انتخابات منتصف الولاية والانتخابات الرئاسية موضوعان كبيران مختلفان".
واستقالت تساي من زعامة الحزب القومي الديمقراطي في 2018، عندما مني حزبها بهزيمة في الانتخابات المحلية الأخيرة، لكنه حقق فوزاً كاسحاً في الانتخابات الرئاسية عام 2020.
اعتبرت حكومة الصين، السبت، أن نتائج الانتخابات المحلية في تايوان "تكشف أن التوجه الرئيسي للرأي العام في الجزيرة هو للسلام والاستقرار والحياة الهانئة"، وذلك بعد فوز أنصار بكين وهزيمة الحزب الحاكم.
وقال مكتب شؤون تايوان في الصين، في بيان نشرته وكالة الإعلام الرسمية "شينخوا"، إن "بكين ستواصل العمل مع شعب تايوان في توطيد علاقات السلام ومعارضة استقلال الجزيرة والتدخل الأجنبي بحزم".
وأرجع البيان سبب هزيمة الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان بالانتخابات إلى ما وصفه بـ"أداء هزيل" في الحكم خلال الفترة الأخيرة.
أنصار بكين
وأدلى الناخبون بأصواتهم لاختيار رؤساء بلديات وقضاة ومسؤولين آخرين في 22 مدينة ومقاطعة، في الانتخابات التي اعتبرتها رئيسة تايوان تساي إينج-وين في وقت سابق "فرصة لإظهار تصميم تايوان وعزمها على الدفاع عن الحرية والديمقراطية للمجتمع الدولي"، في وقت تشدد بكين الضغوط على الجزيرة.
غير أن الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم (دي بي بي) خسر 4 بلديات رئيسية من 6 شملتها الانتخابات، منها العاصمة تايبيه.
وأعلنت رئيسة تايوان استقالتها من زعامة الحزب الحاكم بعد تكبده خسارة في الانتخابات المحلية، السبت، فيما رسخ حزب المعارضة المقرب من بكين موقعه.
وبحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس"، قالت إينج-وين، التي ستبقى حتى عام 2024 رئيسة للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، إن "نتائج الانتخابات لم تأت كما توقعنا.. أتحمل كل المسؤولية واستقيل فوراً من رئاسة الحزب".
وتداركت: "لكن لا وقت للشعور بالحزن، يجب أن ننهض بعد السقوط.. لا مجال للتردد بالنسبة لتايوان في مواجهة الوضع الدولي الحالي والتحديات المستقبلية".
وضمن حزب "دي بي بي" 5 مدن ومقاطعات في المجموع، فيما فاز حزب كوميتانغ "كي إم تي" في 13 أخرى.
وبموازاة الانتخابات أجري استفتاء حول اقتراح خفض سن الاقتراع من 20 إلى 18 عاماً، وتم رفضه.
"تدخل صيني أقل"
في وقت سابق الأربعاء، قال وزير الخارجية التايواني جوزيف وو إن تدخل الصين "تراجع" قبل الانتخابات المحلية، مرجعاً السبب في ذلك إلى احتمالية انشغال بكين بمشاكلها الداخلية، وجهود تحسين صورتها الدولية.
وأضاف وو، في تصريحات قبيل الانتخابات، أن الصين كانت دائماً أحد العوامل المؤثرة عندما تجري تايوان انتخابات، لكن هذه المرة كان تدخل بكين أقل، مضيفاً: "أود توضيح أن التدخل الصيني في انتخاباتنا ليس بارزاً مثل الانتخابات السابقة".
وأشار وزير خارجية تايوان إلى أن من بين الأمور التي اختفت هذه المرة استخدام تذاكر طيران رخيصة لتشجيع التايوانيين الذين يعيشون في الصين على العودة إلى ديارهم، للتصويت لمرشحين مؤيدين لبكين أو تخويف شعب تايوان.
ولم يرد مكتب شؤون تايوان الصيني على طلب للتعليق، لكنه دائماً ما اتهم "الحزب الديمقراطي التقدمي" الحاكم في تايوان، بتضخيم التهديد من الصين لتحقيق مكاسب سياسية.
الصين ليست محوراً
وتتزامن نتائج هذه الانتخابات المحلية مع تصعيد نبرة الصين تجاه الجزيرة في عهد الرئيس شي جين بينج، حيث تعتبر بكين أن تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وينبغي استعادتها يوماً ما.
وبلغت التوترات هذا العام أعلى مستوياتها منذ سنوات، لا سيما خلال أغسطس الماضي عندما أجرت بكين مناورات عسكرية ضخمة في محيط تايوان، احتجاجاً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايبيه.
وتعهد حزب "كي إم تي" المعارض الذي رسخ علاقاته مع الصين عندما كان في السلطة "العمل جاهداً للحفاظ على السلام في المنطقة"، وذلك لدى إعلان رئيسه الفوز في الانتخابات المحلية خلال مؤتمر صحافي.
وقال إريك تشو "سنُكرس أنفسنا للشعب التايواني بإخلاص، سنكون مخلصين حتى تتاح لحزب "كوميتانغ" فرصة للفوز في الانتخابات (الرئاسية) في 2024".
وحاول الخبير في شؤون تايوان في جامعة استراليا الوطنية سونج ون-تي التقليل من أهمية الانتخابات أو دلالتها بالنسبة للعلاقة مع الصين، قائلاً إن الانتخابات كانت تتعلق أكثر بالقضايا المحلية، ولن يكون لها سوى "تداعيات مباشرة محدودة على الانتخابات العامة في 2024".
وأضاف أن "السياسات حيال الصين ليست مطروحة في انتخابات 2022، لكنها ستكون مطروحة في انتخابات 2024، ما يعني أن انتخابات منتصف الولاية والانتخابات الرئاسية موضوعان كبيران مختلفان".
واستقالت تساي من زعامة الحزب القومي الديمقراطي في 2018، عندما مني حزبها بهزيمة في الانتخابات المحلية الأخيرة، لكنه حقق فوزاً كاسحاً في الانتخابات الرئاسية عام 2020.