أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مدينة الخليل بالضفة الغربية منطقة عسكرية مغلقة، ومنع مئات النشطاء اليساريين من دخولها، وذلك بهدف إلغاء جولة خطط لها النشطاء بالمدينة، وفق ما أوردت صحيفة "هآرتس" العبرية.
وقالت الصحيفة العبرية، إن "الجيش الإسرائيلي منع 300 ناشط يساري من دخول الخليل، حيث بقوا في ساحة انتظار الحرم الإبراهيمي بالمدينة"، بعد اعتداء عدد من الجنود الإسرائيليين على نشطاء يساريين الأسبوع الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن "النشطاء اليساريين كانوا يعتزمون المشاركة في جولة بالخليل نظمتها نحو 30 منظمة حقوقية، تضامناً مع فلسطينيين ونشطاء آخرين تعرضوا لاعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية".
ويعتبر الجيش الإسرائيلي، أن "إعلان مدينة الخليل منطقة عسكرية مغلقة يأتي في إطار منع الاحتكاك بين المستوطنين من جهة والنشطاء اليساريين والفلسطينيين من جهة أخرى، خاصة في ظل التوتر الأمني الذي تشهده المدينة والضفة الغربية"، حسب الصحيفة.
وكانت عناصر من الجيش الإسرائيلي قد اعتدت الأسبوع الماضي على نشطاء يساريين في الخليل، حيث شوهد أحد الجنود وهو يلقي ناشطاً على الأرض ويلكمه على وجهه، فيما قال جندي آخر: "بن غفير سينظم الوضع هنا"، الأمر الذي عرضه للسجن عشرة أيام.
ولاحقاً أصدر قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، إليعزر توليدانو، قراراً يقضي بتخفيف عقوبة الجندي إلى السجن ستة أيام فقط، بعد احتجاجات من الأحزاب اليمينية التي ينتظر أن تكون جزءاً من الحكومة المقبلة.