تزداد موجة الدعوات الجماهيرية للمشاركة بالاحتجاجات والإضرابات، تزامنا مع دعوات السلطات الإيرانية إلى إغلاق الفضاء الافتراضي كليا.

وفيما يستعد المحتجون لتظاهرات حاشدة في 5 و6 و7 ديسمبر، أعلن الحراك الطلابي عن بدء موجة جديدة من الإضرابات، اعتبارا من اليوم السبت، عشية الاحتجاجات المقبلة.

وأعلن طلاب بعض الجامعات، بما في ذلك جامعة طهران وعلامة طباطبائي ونوشيرواني بابل، خلال بيان في إشارة إلى قمع الاحتجاجات العامة والضغط على الطلاب المتظاهرين، أنهم سيضربون من 3 إلى 7 ديسمبر ولن يحضروا الفصول الدراسية.

وفي السياق، أفادت وکالة أنباء "إيسنا" أن المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، دعا إلى إغلاق الفضاء الافتراضي كليا، مع استمرار الاحتجاجات في البلاد.

وقال: "أنا اليوم أطالب بفلترة الإنترنت.. يجب أن نغلق الفضاء الافتراضي كليا، ولكن هو أمر لم يوافق عليه كبار مسؤولي النظام، ولا هو ممكن اليوم".

واعتبر منتظري أن أكبر خيانة للحكومة السابقة كانت عصيان أوامر المرشد فيما يتعلق بالفضاء السيبراني، مشيرا إلى وصف المرشد للشبكة العنكبوتية بالهجمة الثقافية، ومتهما حكومة حسن روحاني بممارسة التسيب في الفضاء الإلكتروني.

هذا وتظاهر الآلاف من البلوش في إيران، أمس الجمعة، تضامنا مع زعيمهم مولوي عبدالحميد إسماعيل زهي، مطالبين بإطلاق سراح السجناء السياسيين، في حين ردّت عليهم قوات الأمن الإيراني بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع.

وانضمت النساء في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانية، الجمعة، إلى الاحتجاجات واسعة النطاق التي أشعلتها وفاة مهسا أميني، في خطوة أكدت مجموعات حقوقية أن حدوثها "نادر" في المنطقة المحافظة إلى حد كبير.

وأظهرت تسجيلات مصوّرة انتشرت على الإنترنت، عشرات النساء في عاصمة المحافظة زاهدان يرفعن لافتات كتب عليها "امرأة، حياة، حرية"، وهو أحد أبرز شعارات الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في منتصف سبتمبر.

وهتفت نساء ارتدين "الشادور": "بالحجاب أو بدونه، هيا إلى الثورة"، وذلك بحسب تسجيلات مصوّرة انتشرت على "تويتر".